الأميركيون والغربيون: سنُكمل انسحابنا من أفغانستان قبل نهاية الشهر الجاري

كابول، عواصم- وكالات: بينما أعلن الغربيون والأميركيون عزمهم إكمال انسحابهم مع نهاية الشهر الجاري، أعلنت روسيا أمس، إقامة جسر جوي لإجلاء رعاياها من أفغانستان.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أنها أقامت جسرا جويا أمس، لإجلاء نحو 500 روسي ورعايا دول مجاورة، من أفغانستان.
وتتم عمليات الإجلاء باستخدام 4 طائرات نقل عسكرية تتجه إلى مدينة أوليانوفسك الواقعة على نهر الفولغا.
وتشمل هذه العمليات أكثر من 500 من الرعايا الروس ومن الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن المشترك، بيلاروسيا وقيرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان، التحالف العسكري الذي تقوده موسكو، وأوكرانيين.
في سياق آخر، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن الولايات المتحدة تمضي نحو إنهاء مهمتها في أفغانستان بحلول نهاية الشهر الجاري،
وطلب الرئيس الأميركي من وزارتي الدفاع والخارجية وضع خطط طوارئ لتعديل الجدول الزمني إذا اقتضت الضرورة، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة أجلت أكثر من 70 ألف شخص من أفغانستان حتى الآن، وأنها قادرة على إكمال عمليات الإجلاء قبل نهاية الشهر الجاري.
وأكد بايدن أن الجسر الجوي الذي تقوده بلاده لإجلاء مواطني الدول الغربية والأفغان الذين تعاونوا مع القوات الأجنبية يجب أن ينتهي قريبا، بسبب تزايد خطر الهجمات المحتملة على مطار كابول من قبل الفرع المحلي لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش". من جانبها، أعلنت بريطانيا أنها ستكمل إجلاء رعاياها خلال الساعات القليلة المقبلة.
ورصدت مصادر إطلاق مسلحين لحركة "طالبان" رصاصات في الهواء لمنع مواطنين أفغان من التسلل إلى مطار العاصمة كابول.
في السياق ذاته، طالبت حركة طالبان المسؤولين السابقين بالعودة سريعا لعملهم، وأكدت لهم حاجتها لخبرتهم والتزامها بأمنهم. وقال ثلاثة من المسؤولين الماليين إن "طالبان" أمرتهم بالعودة للعمل، إذ تواجه البلاد فوضى اقتصادية ونقصا في السيولة.
وسعى متحدثون باسم طالبان إلى طمأنة الأفغان بأن الحركة لا تسعى للانتقام، وأنها ستسمح للنساء بالعمل ما دامت وظائفهن متماشية مع الشريعة الإسلامية.
إلى ذلك، رجّح المتحدث باسم حركة "طالبان" ذبيح الله مجاهد، التوصل لاتفاق سلام خلال وقت قريب مع قادة المقاومة في إقليم بنغشير، قائلا "نجري محادثات مع شيوخ ومؤثرين وقادة جهاديين، وستحل المحادثات قريبا المشكلة دون حرب"، مضيفا "أنا واثق بنسبة 80 في لمئة أنه لن تكون هناك حاجة لخوض حرب".