كتب - شوقي محمود:في إطار العلاقات المتنوعة بين الكويت والصين والتي لا تختزل فقط في الجانب الرسمي، افتتحت سفارة بكين بالتعاون مع مكتبة الكويت الوطنية مساء أول من أمس المهرجان الثقافي الصيني للسينما والطعام، بهدف اطلاع الجمهور بالصوت والصورة والافلام والتذوق، على تنوع الثقافة الصينية.وأعرب أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. عيسى الأنصاري خلال حفل الافتتاح عن سروره بالحضور الكبير الذي يدل على الاهتمام بالثقافة الصينية رغم التباعد الجغرافي بين البلدين.وقال الأنصاري إنَّ الصين، هذا البلد الكبير في سكانه، والمتعدد في أعراقه، والمتميز في حضوره على الساحة الدولية؛ استطاع أن يقدم للعالم نموذجا حضارياً من الامن والامان والصناعة واحترام الاقليات والاديان، والتنوع الذي نفخر به كلنا أبناء الشرق.وأشار إلى دعم الصين للسلام وللدول التي تحتاج إلى المزيد من الاهتمام في النواحي التعليمية والصحية والاسكانية، لافتاً الى أنها شريك جميل للعالم، وصديق للكويت، وهذا دليل على الانسجام في المواقف والتبادل التجاري الكبير بين البلدين في المجالات كافة.وبدورها قالت مدير عام مكتبة الكويت الوطنية الشيخة رشا الصباح إن العلاقات الكويتية الصينية امتدت لقرون مضت، مرورا بطريق الحرير، وصولاً الى العصر الحالي، لافتة إلى أن الكويت من أوائل دول المنطقة التي أقامت علاقات ديبلوماسية مع الصين، وذلك عام 1971، وتطورت العلاقات الثنائية في شتى المجالات، مشيرة الى القواسم المشتركة بين البلدين، معتبرة ان الامور التي تجمعنا أكثر من تلك التي تفرقنا. ومن جانبه قال السفير الصيني لدى البلاد تشانغ جيانوي: "لقد حافظت الصين والكويت، رُغم آلاف الأميال التي تفصل بينهما، على العلاقات الودية بين شعبيهما، وقبل 51 عاماً، وأصبحت الكويت أوَّل دولة عربية في الخليج، أقامت علاقات ديبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية، وفي السنوات التالية، سارت الصين والكويت يداً بيد وأبدتا التفاهم والدعم المتبادلين. وأضاف: توجنا العلاقات بين البلدين بالتعاون المثمر، مما وطد من أوشاج صداقتنا، ومنذ وصولي إلى الكويت في مايو الماضي، تأثرت بالشغف الكبير لأصدقائنا الكويتيين بالصين، والذي كان مرتفعاً كارتفاع درجات الحرارة هنا، وتأثرت باهتمامهم القوي بالثقافة الصينية". وتابع : "وعندما اتصلت بالشيخة رشا، تزامنت أفكارنا حول تعزيز التبادلات الثقافية بين الشعبين، ولذلك قررنا تنظيم المهرجان الثقافي الصيني بشكلٍ مشترك، مؤكدة أن المطبخ الصيني مسار لفهم الصين الحقيقية بالنسبة لمن يرغب في تعميق معرفته للصين". وقال: "يسعدنا أن نشارك بخبرتنا في التنمية، لكننا لن نصدر أو نجبر الآخرين على اتباع النموذج الصيني"، لافتا الى انه من المتوقع أن تنعقد القمة الصينية العربية، والقمة الصينية الخليجية الشهر المقبل، وستعقد خلالهما لقاءات تاريخية بين الصين والدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي، لتبادل الخبرات في مجال التنمية وتعزيز التعاون المشترك للجانبين. وزاد بالقول إن الصين تقف على أهبة الاستعداد للعمل مع بقية العالم لتعزيز القيم الإنسانية المشتركة المتمثلة في السلام والتنمية والإنصاف والعدالة والديمقراطية والحرية، ولدفع بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، وبالتالي تقديم مساهمات جديدة أكبر للقضية النبيلة للسلام والتنمية للبشرية.

حشد كبير من المهتمين لمتابعة المعرض في المكتبة الوطنية