الاثنين 15 ديسمبر 2025
16°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

"الأوروبي": مستعدون لحشد الجهود من أجل دعم حكومة لبنان الجديدة ومساعدتها على مواجهة الأزمات

Time
الأحد 12 سبتمبر 2021
السياسة
بيروت ـ "السياسة":

فيما يعيش لبنان أسوأ أزماته، حيث لا محروقات ولا كهرباء ولا دواء ولا مستشفيات ولا طحين ولا مواد غدائية، بانتظار الآتي الأسواء على كل الأصعدة، تعقد الحكومة الجديدة، اليوم، في قصر بعبدا، أول اجتماع لها، لتشكيل لجنة لصوغ البيان الوزاري، بعد التقاط الصورة التذكارية، والذي ستتقدم على أساسه من مجلس النواب لنيل الثقة.
وقالت مصادر وزارية لـ "السياسة"، أن "إنجاز البيان الوزاري لن يستغرق وقتاً طويلاً، وسيكون شبيهاً ببيان الحكومة السابقة، ومن أجل الإسراع بنيل الثقة التي ستؤمنها غالبية الكتل النيابية، وهو ما تم الاتفاق عليه قبل التأليف".
وأعرب الاتحاد الأوروبي، أمس، عن دعمه لتشكيل حكومة جديدة في لبنان، وقال إنه "مستعد لحشد الجهود، من أجل دعم لبنان، ومساعدته على مواجهة الأزمات التي يعانيها"، داعيا جميع الأطراف المعنية أن تظهر نفس العزم والقدرة على التسوية، وأن تتبنى بدون تأخير الإجراءات اللازمة لضمان تلبية الاحتياجات الفورية والتوقعات المشروعة للشعب اللبناني، بما في ذلك التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي".
كما دعا الاتحاد الأوروبي لضرورة مباشرة الاستعدادات للانتخابات البلدية والبرلمانية والرئاسية العام المقبل، "بطريقة حرة ونزيهة وشفافية".
وفي هذا الشأن، قال وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب لـ "السياسة"، أنه أكد لنظيره الكويتي الشيخ الدكتور أحمد ناصر، خلال الاتصال الهاتفي الذي جرى بينهما، على "ضرورة التعاون بين البلدين من أجل تعزيز العلاقات اللبنانية- الكويتية، وتحسينها على أفضل ما يرام، وأكثر مما هي قوية"، مشدداً على "أهمية النهوض بالعلاقات اللبنانية -الخليجية على كل المستويات" .
ومن جانبه، أبدى رئيس مجلس النواب نبيه بري، "ارتياحه لتشكيل الحكومة".
وقال: "ابتداء من الغد ستنطلق إلى العمل، ونأمل ان توفق لما فيه خير اللبنانيين"، مشيرا إلى أنه "متفائل بما ستحمله المرحلة المقبلة".
وفي الإطار، شدد النائب المستقيل مروان حمادة لـ "السياسة"، على أن "الشيء المثقل على هذه الحكومة، هو وجود وزيرين لحزب الله في مواقع ليست بالآمنة، لا بالنسبة إلى اللبنانيين، ولا إلى الخارج، وهي وزارتا الأشغال العامة والعمل، وهذا الأمر ليس مريحاً، لأن مرافق أساسية في لبنان كانت أصلاً تحت الوصاية العملية لحزب الله، انتقلت الآن إلى الوصاية القانونية"، مشدداً على أن هناك "الكثير من الخطوات المطلوبة من الحكومة الجديدة لطمأنه الدول العربية، وتحديداً في ما يتصل بمواقف رئيسها، فإذا قاد ميقاتي حكومة لبنانية وطنية عربية الهوية والانتماء، كما ينص على ذلك الدستور، فالأبواب قد تفتح أمامه في كل العواصم، أما إذا استمر النهج الحالي الخاضع للنفوذ الإيراني، فلا نأمل خيراً بالنسبة لعلاقاتنا العربية والدولية".
ودعا النائب نعمه طعمه، الحكومة إلى "إعادة تفعيل العلاقات مع المحيط العربي ولا سيما الخليجي، وعلى وجه الخصوص المملكة العربية السعودية، لما لها من أياد بيضاء على لبنان ودور تاريخي في مساعدته ومساندته في أحلك الظروف وأصعبها".
وفي أول موقف له بعد تعيينه، قال وزير الإعلام جورج قرداحي، "لن نقوم بالمعجزات لكننا سنحاول أن نقوم بشيء ولا نريد الذهاب إلى جهنم".
ودعا إلى عدم الانجرار إلى التحريف السياسي وبث الإيجابية.
وفي المقابل، غردت الوزيرة السابقة مي شدياق، على تويتر: "وزير الإعلام الجديد جورج قرداحي أول دخوله شمعة طوله... نصب نفسه وصياً على الإعلام، فمن يعتبر بشار الأسد قاتل شعبه بالكيماوي رجل العام من الصعب أن يفقه معنى حرية التعبير".
وأضافت "أستاذ جورج: لبنان سمير قصير وجبران تويني وشهداء الحرية لا يدجّن بهذه السهولة".
وفي عظته الأسبوعية، أمل المطران إلياس عودة، أن "يشكل أعضاء الحكومة فريقا واحدا متجانسا يتطلع إلى هدف واحد هو العمل بنزاهة وإخلاص وتواضع وزهد ونكران للذات، ودون تردد أو إضاعة للوقت، من أجل وقف التدهور وبدء مسيرة الإنقاذ، مقدمين المصلحة العامة على كل مصلحة".
وفي انعكاسات المأساة الاجتماعية التي تضرب لبنان، أعلن أطباء منطقة الهرمل ، توقفهم عن العمل بسبب عدم قدرتهم على تأمين مادة البنزين.
آخر الأخبار