الاثنين 09 يونيو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

"الأوروبي" والصين يدعوان واشنطن الى احترام قواعد التجارة العالمية

Time
الاثنين 25 يونيو 2018
View
5
السياسة
بكين - أ ف ب: دعا الاتحاد الاوروبي والصين رغم خلافاتهما، امس الإثنين من بكين إلى الدفاع عن "قواعد" التجارة الدولية، في اشارة واضحة إلى "حمائية" الولايات المتحدة المتصاعدة.
ويجري الاوروبيون والصينيون لقاءات اقتصادية على مستوى عال في العاصمة الصينية، في الوقت الذي يواجه كلاهما توترات اقتصادية خطيرة مع واشنطن.
وأعلن الاتحاد الاوروبي على غرار الصين، فرض ضرائب جديدة تستهدف المنتجات الأميركية المستوردة، رداً على رسوم جمركية فرضتها ادارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على البضائع الاوروبية والصينية.
وصرّح نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي "اتفق الفريقان على مواجهة الأحادية والحمائية بشدة، ومنع انعكاس تداعيات مثل هذه الممارسات على الاقتصاد العالمي او حتى جر الاقتصاد العالمي إلى الركود".
وأجرى ليو الذي يحدد السياسة الاقتصادية في بلاده، ثلاث جولات مفاوضات مع واشنطن مؤخرا، مخصصة لتهدئة التوترات على خلفية التجارة. إلا أنها باءت بالفشل بعد اتخاذ ترامب قرار فرض كما كان مقررا، رسوم جمركية على الواردات الصينية، رغم ابرام اتفاق في مايو لوقفها.
وأعرب نائب رئيس المفوضية الأوروبية يركي كاتاينن الموجود في بكين، عن تأييده لموقف ليو مشيرا الى دور منظمة التجارة العالمية كـ"قلب نظام تجاري دولي مبني على قواعد". وقد كرر لوي هي كلام كاتاينن.
لكن اذا وحد الصينيون والاوروبيون جهودهما في مواجهة الولايات المتحدة، تشتكي شركات وقادة أوروبيون بشكل منتظم من الوصول الى السوق الصينية التي يعتبرونها غير عادلة بالنسبة الى منافسيهم المحليين.
وقال كاتاينن "يجب أن نفعل أكثر من مجرد الكلام، يجب أن نثبت الالتزام بقواعد التجارة العالمية"، داعيا إلى أن تكون "القواعد عادلة على المستوى العالمي".
وأشار ليو هي إلى ضرورة المحافظة على الوصول العادل الى السوق الصينية.
ودعا كاتاينن من جهته نائب رئيس الوزراء الصيني إلى رفع العقبات من أمام الشركات الأجنبية وطالب بـ"التعامل بشكل عادل" مع الشركات، إن كانت صينية أو أجنبية.
وقد أعلن الاتحاد الأوروبي بدء تنفيذ قائمة بالرسوم الجمركية المضادة ردا على الرسوم الأميركية التي تتوقع الدول الأوروبية التزايد في عددها, والتي فرضتها الولايات المتحدة على منتجات الفولاذ والألمنيوم الأوروبية وزيت الزيتون الإسباني, يوم الجمعة بعد ان تصاعدت الخلافات التجارية مؤخراً بين الاتحاد الأوروبي واميركا بسبب السوق الإيرانية، وتعد فصلاً من فصول التوتر القائم في السوق العالمية ككل بين الولايات المتحدة من ناحية والأطراف الدولية من ناحية أخرى ومن المتوقع أن تستهدف قائمة الرسوم الأوروبية ما قيمته 2.8 مليار يورو على وارداتها من المنتجات الأميركية.
كما أعد الاتحاد الذي يسعى إلى إدارة الأزمة مع الولايات المتحدة من دون الوصول إلى حافة القطيعة، ومن دون إغفال مسؤوليات الصين في إغراق الأسواق
وقال ديفيد مارتيني مقرر قانون التعطيل في لجنة التجارة: "إذا لم تلغ الولايات المتحدة قوانين العقوبات العابرة للحدود فإننا قد نضع تشريعات جديدة من أجل استرجاع موارد الشركات الأوروبية من السوق الأميركية، والتحرك أيضا داخل السوق الأميركية من أجل انتزاع حق المؤسسات في التعامل مع السوقين الأميركية والإيرانية".
من جهته قال جان لوك ديماري، مدير عام إدارة التجارة الدولية - الاتحاد الأوروبي "موقفنا الحازم والموحد بين الدول أعضاء الاتحاد الـ28 يطلق رسالة واضحة حول رغبتنا وقدرتنا على حماية مصالحنا وفق قواعد منظمة التجارة العالمية. ونقف صفا واحدا إزاء التحقيقات الجارية التي تستهدف صناعات السيارات". وردت الولايات المتحدة على الشكوى الأوروبية بعدم تعيين ممثليها في المنتدى الدولي.
آخر الأخبار