الأحد 29 سبتمبر 2024
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

"الأوروبي" يتوعد جنرالي السودان والمعارك تستعر في الخرطوم

Time
الاثنين 05 يونيو 2023
View
12
السياسة
الخرطوم، عواصم، وكالات: فيما توعد الإتحاد الأوروبي منتهكي حقوق الإنسان في السودان بفرض عقوبات، تواصلت المعارك بين قوات الجيش السوداني وميليشيات الدعم السريع في مدينة كتم شمال اقليم دارفور لليوم الثالث على التوالي، واحتدمت الاشتباكات في مناطق بالعاصمة السودانية الخرطوم، بعد انتهاء سريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه السعودية والولايات المتحدة، فيما أعلن حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي الإقليم منطقة منكوبة، جراء استمرار أعمال النهب والقتل، مطالباً بإرسال المواد التموينية عبر جميع الحدود لتفادي المزيد من المعاناة.
وكشفت مصادر سودانية أن الاشتباكات تمددت حتي طالت منطقة كفوت ثاني أكبر مدينة بالاقليم، فيما نشرت قوات الدعم السريع مقطعاً مصوراً قالت فيه إنها سيطرت على حامية اللواء 22 في كتم، وأظهر المقطع أسر جنود من الجيش السوداني.، وبحسب تقديرات أولية أدت المعارك في "كتم" إلى نزوح 150 ألف شخص من معسكر كساب للنازحين باتجاه القرى المجاورة ومقتل 54 وإصابة آخرين.
وفي الخرطوم، تجددت المواجهات والاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع، واستُخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والخفيفة، ما أسفر عن إلحاق أضرار في عدد من المنازل. وأفاد شهود عيان بأن عددا من المنازل في أحياء جنوبي الخرطوم، ومنطقة الحاج يوسف جوار مستشفى "البان جديد" تضررت بشكل جزئي إثر إصابتها بقذائف مدفعية. وحلق الطيران الحربي للجيش في سماء الخرطوم، مع سماع دوي المدافع وأصوات الرصاص. وأكد شهود العيان أن مناطق عديدة في الخرطوم وبحري وأم درمان شهدت قتالا عنيفا، مع تصاعد ألسنة اللهب والدخان فوق سماء تلك المناطق.
في غضون ذلك، أعلن الجيش السوداني استعادة قاعدة "النُجُومِي" الجوية في جبل أولياء جنوب الخرطوم، لافتا إلى أن القاعدة دخلت الخدمة فور استعادتها من الدعم السريع. وأفاد بأن القاعدة كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ بداية الأحداث في 15 أبريل الماضي وتمت استعادتها بعد معارك وصفها بالعنيفة داخل القاعدة الجوية.
ووسط هذه الفوضى وتعليق المحادثات بين طرفي الصراع، تجددت دعوات الوساطة من قيادات الدولة والقوى السياسية بضرورة انسحاب القوات من المناطق السكنية. وشدد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار إير على ضرورة انسحاب القوات من المناطق السكنية في العاصمة الخرطوم. ورحب عقار في تصريحاته بالمفاوضات الجديدة من أجل تمديد الهدنة، لكنه أكد على أن أي هدنة لن تستمر طالما الخرطوم مليئة بالمليشيات.
وعلى الصعيد الإنساني، كشفت لجنة نقابة أطباء السودان أن أكثر من 60 مستشفى تقع في مناطق الاشتباكات أصبحت خارج الخدمة بشكل كامل، بسبب الاشتباكات. وذكرت في بيان نشرته النقابة على فيسبوك أنه من أصل 89 مستشفى في الخرطوم والولايات يوجد 59 مستشفى متوقفا عن الخدمة و30 مستشفى يعمل بشكل كامل أو جزئي، وهي مهددة بالإغلاق أيضا نتيجة لنقص الكوادر الطبية والإمدادات الطبية والماء والكهرباء.
على صعيد آخر، قال قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) إنه ناقش مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان هاتفيا الأوضاع بالسودان في ظل الجهود المبذولة من الوساطة السعودية الأميركية.
وأضاف حميدتي عبر صفحته الرسمية بموقع فيسبوك أنه أكد لوزير الخارجية السعودي التزام قواته بإعلان حماية المدنيين ومواصلة العمل على تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.كما رحب بالبيان المشترك السعودي الأميركي حول استمرار المباحثات غير المباشرة.
في غضون ذلك أكد الاتحاد الأوروبي أنه يراقب ويوثق ما وصفها بانتهاكات حقوق الإنسان في السودان، متوعدا بمحاسبة المسؤولين عنها. وحث الاتحاد في بيان له، طرفي الصراع على وقف الأعمال القتالية على الفور، وإفساح المجال لاستئناف عملية انتقال سياسي شاملة ذات مصداقية. وأضاف سنواصل العمل مع جميع الجهات الإقليمية والدولية المعنية، بما في ذلك الاتحاد الإفريقي والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان، لتحقيق تلك الأهداف.
آخر الأخبار