"الأوروبي" يحذر: رفض الاتفاق النووي "أزمة كبيرة"

بروكسل، طهران، عواصم - وكالات: حذر الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية جوزيب بوريل أمس، من مغبة حدوث "أزمة نووية كبيرة" في حال تم رسميا رفض الاتفاق النووي الإيراني.
وقال بوريل في مقال نشره على مدونته ونشرته دائرة العمل الخارجي الأوروبي إن "الرفض سيؤدي إلى زيادة عزلة إيران وشعبها"، مشددا على أنه "من مسؤوليتنا المشتركة إبرام الاتفاق"، مشيرا إلى أن "إبرام الاتفاق الآن سيحقق مكاسب اقتصادية ومالية كبيرة بالإضافة إلى تعزيز الأمن الإقليمي والعالمي، أما رفضه فيضمن خسارة كلا الطرفين دون أن نعرف إلى متى".
ورأى أنه "حان الوقت الآن لاتخاذ قرارات سياسية سريعة لإنهاء مفاوضات فيينا على أساس النص الذي اقترحته، والعودة على الفور إلى خطة العمل الشاملة المشتركة التي تم تنفيذها بالكامل"، موضحا أنه "بعد 15 شهرا من المفاوضات المكثفة والبناءة والتفاعلات التي لا تعد ولا تحصى مع المشاركين في خطة العمل والولايات المتحدة، تم استنفاد مساحة الحلول الوسط الإضافية المهمة للتوصل إلى اتفاق".
من جانبه، أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس أن المسودة الجديدة التي طرحها المسؤول عن السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، بشأن الاتفاق الخاص بالملف النووي الإيراني، تستند إلى ما تم التوصل إليه في مفاوضات فيينا، متهما إيران بأنها تعطل إعادة إحياء الاتفاق النووي والعودة إلى الامتثال المتبادل لبنوده.
في المقابل، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن بلاده تريد التوصل إلى اتفاق جيد وقوي ومستدام من خلال مواصلة المفاوضات النووية، قائلا خلال اجتماع في طهران مع رؤساء الممثليات الثقافية الإيرانية في العالم إن "الحكومة الإيرانية تواصل الديبلوماسية الاقتصادية مع دول العالم كعمل مهم على جدول أعمال الجهاز الديبلوماسي الإيراني".
من جانبها، أعلنت وزارة الأمن الإيرانية اعتقال مواطن سويدي بتهمة التجسس، وقالت مصادر إن المواطن السويدي سافر إلى إيران كسائح مرات عدة في الماضي، وكان تحت المراقبة، كان في طريقه إلى مغادرة البلاد عندما ألقي القبض عليه بتهمة التجسس.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية السويدية إن "هذه قضية قنصلية موجودة سابقا تعمل عليها الخارجية السويدية منذ بعض الوقت".
بدوره، أعلن رئيس هيئة الإنقاذ والإغاثة التابعة لجمعية الهلال الأحمر مهدي ولي بور، وفاة 56 شخصا وفقدان 18 آخرين جراء السيول الأخيرة التي اجتاحت 21 محافظة في أنحاء البلاد، قائلا إنه تم تقديم المساعدة لـ 17638 مواطنا، وتم نقل 2500 شخص إلى مواقع آمنة، كما حصل 3700 شخص على أماكن إقامة طارئة.