الخميس 26 يونيو 2025
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

"الأوروبي" يدعو لإقامة علاقات أكثر قوة مع دول التعاون الخليجي

Time
السبت 19 نوفمبر 2022
View
5
السياسة
بروكسل، عواصم - وكالات: دعا الاتحاد الأوروبي إلى إقامة علاقات أكثر قوة مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، من أجل تأمين المنفعة المتبادلة لاسيما للأمن العالمي.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أمام حوار المنامة الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الستراتيجية وتستضيفه العاصمة البحرينية، إن العالم بحاجة إلى بنية أمنية أقوى ضد انتشار الفوضى ونحن نعلم هذا في أوروبا وهو مهم أيضا في الخليج، مؤكدة أن أوروبا مستعدة للقيام بدورها في هذا السياق، مضيفة "نريد تعزيز مشاركتنا مع المنطقة اقتصاديا ولكن أيضا من حيث الأمن، كما نود أن يكون التعاون بيننا أوثق في مجال الأمن البحري على سبيل المثال لضمان ممرات شحن آمنة".
وعبرت عن قناعتها بأنه "يجب علينا كذلك العمل على نهج منسق تجاه إيران، مع تركيز أوسع يتجاوز الطاقة النووية فقط"، موضحة أن "أمن الخليج مهم لأوروبا كما أن أمن أوروبا مهم بالنسبة للخليج، لذلك سنعين ممثلا خاصا للخليج ودعونا نوحد قوانا من أجل أمننا الجماعي".
ورأت "أننا نواجه فرصة تاريخية لبناء روابط جديدة بين منطقتينا من أجل مصلحتنا المتبادلة، سواء اليوم أو على المدى الطويل"، لافتة الى أن "العديد من دول الخليج تحذر منذ سنوات من خطر قيام إيران بتغذية الدول المارقة في جميع أنحاء العالم بطائرات بدون طيار"، معتبرة "اننا استغرقنا وقتا طويلا لفهم حقيقة بسيطة للغاية، وهي أنه بينما نعمل على منع إيران من تطوير أسلحة نووية، يجب علينا أيضا التركيز على الأشكال الأخرى لانتشار الأسلحة من الطائرات بدون طيار إلى الصواريخ الباليستية"، محذرة من "أنها مخاطرة أمنية ليس فقط بالنسبة للشرق الأوسط ولكن لنا جميعا".
وأضافت أنه "في مجال الطاقة لا أحد يعرف أفضل منكم في الخليج إذ أن الأمر كله يتعلق بالثقة والمصداقية، ولسنوات عديدة قمتم بتزويد العالم بالطاقة لدعم تنميته الاقتصادية والاجتماعية، وساهم ذلك في تحول ملحوظ بالنسبة للعديد من الأرواح وسبل العيش".
من جانبه، حذر نائب وزير الدفاع الأميركي كولن كال شركاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، من جعل التعاون مع الصين في القضايا الأمنية وثيقاً للغاية، مشدداً على أن هذا المستوى من التعاون قد يضر بتعاونهم مع واشنطن، قائلا إن إدارة الرئيس جو بايدن لا تطالب دول المنطقة بعدم إقامة علاقات مع الصين، لكنها تحذر من أنه إذا تجاوز التعاون الأمني مع الصين العتبة فسيخلق تهديدات أمنية لنا.
واعتبر أن المشاركة الصينية في شبكات الاتصالات يمكن أن تخلق نقاط ضعف إلكترونية للولايات المتحدة، في حين أن المشاركة الصينية في بعض مشاريع البنية التحتية يمكن أن تولد مخاطر استخبارية، موضحا أن وجود الصين في دول معينة في المنطقة، يمكن أن يسمح لها بإجراء مراقبة على القوات الأميركية بطريقة تشكل تهديداً للأمن القومي الأميركي.
وحاول مواجهة التصور السائد في المنطقة بأن الولايات المتحدة أصبحت أقل التزاماً بالشرق الأوسط، وخاصة بالنسبة للصين، قائلا "ينبغي لنا أن نكون واضحي النظر بشأن نوايا الصين في المنطقة، ليس لديهم مصلحة في تحالفات متبادلة المنفعة، ليس لديهم النية أو القدرة على دمج البنية الأمنية في المنطقة، نهجنا مختلف، نريد دمج المنطقة مع الحفاظ على الحكم الذاتي لكل بلد".
وانطلقت ليل أول من امس أعمال المنتدى الـ18 للأمن الإقليمي "حوار المنامة 2022"، بمشاركة وفود رفيعة المستوى من وزراء ومسؤولين أمنيين وقادة عسكريين وأكاديميين من مختلف دول العالم.
وفي كلمته بافتتاح المنتدى، أكد مستشار الأمن الوطني قائد الحرس الملكي بالبحرين الشيخ ناصر بن حمد، أهمية الشراكة الستراتيجية الفاعلة والمتنامية على صعيد إقليمي ودولي، مشددا على ضرورة دعم جهود ترسيخ الأمن والسلام في المنطقة والعالم، بما يسهم في تحقيق المصالح المشتركة للجميع.
وتواصلت فعاليات المنتدى بأربع جلسات أمس؛ الأولى بعنوان "شراكات الولايات المتحدة الأمنية في الشرق الأوسط"، والثانية "تطورات في جيوسياسية الطاقة"، والثالثة "تأثير النزاعات خارج المنطقة على الوضع الأمني في الشرق الأوسط"، وتناولت الجلسة الرابعة "مبادرات الشرق الأوسط لحل النزاع الإقليمي".
ويختتم الحوار اليوم بجلستين الأولى تحت عنوان "أمن نقاط الاختناق البحرية العالمية"، أما الثانية فستكون بعنوان "شراكات أمنية جديدة في الشرق الأوسط".
آخر الأخبار