"الأوروبي" يعاقب 7 مسؤولين إيرانيين في السلطة القضائية والأمن

طهران، بروكسل، عواصم - وكالات: فرض الاتحاد الأوروبي حزمة عقوبات جديدة على إيران شملت إدراج سبعة إيرانيين في القائمة السوداء، ونشر مجلس الاتحاد الأوروبي في الجريدة الرسمية للاتحاد بيان جاء فيه إنه "تم إدراج 7 مسؤولين إيرانيين في قائمة العقوبات، بسبب انتهاكات حقوق الإنسان"، وشملت الحزمة الجديدة مسؤولين في السلطة القضائية وأجهزة الأمن الإيرانية.
في غضون ذلك، رحب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بإحباط قوات الأمن القبرصية هجوما إرهابيا إيرانيا على أهداف إسرائيلية، حيث يقضي العديد من الإسرائيليين عطلة في ثالث أكبر جزيرة في البحر الأبيض المتوسط.
وفيما قال مكتب نتانياهو إن إسرائيل تستخدم مجموعة واسعة من الأساليب في كل مكان من أجل الدفاع عن اليهود والإسرائيليين، وستواصل العمل من أجل اقتلاع الإرهاب الإيراني أينما أطل برأسه، كشفت صحيفة "فيليليفثيروس" القبرصية أن قوات الأمن أحبطت الهجوم بناء على معلومات من إسرائيل والولايات المتحدة، ونقلت عن مصادر حكومية إنه تم ضبط متفجرات، موضحة أن "الحرس الثوري" الإيراني كان وراء الخطط، بينما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن الهدف كان إسرائيليين في مدينة ليماسول الساحلية.
من جانبها، قالت قناة "كان" التابعة لهيئة البث العامة الإسرائيلية، إن خلية مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني خططت لمهاجمة أهداف إسرائيلية ومدنيين يهود في قبرص، مضيفة أن السلطات القبرصية أحبطت الهجوم بالتعاون مع الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية.
بدورها، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر قبرصية قولها إن أجهزة الاستخبارات في الجزيرة كانت تتابع تحركات الخلية في الأشهر الأخيرة قبل اعتقال أعضائها، موضحة أن أجهزة الاستخبارات راقبت عن كثب المشتبه فيه الرئيسي الذي تم رصده، مما ساعد في منع الهجوم، مشيرة إلى أن المشتبه فيه تمكن من الفرار ولكن تم العثور على المعدات التي كان سيستخدمها لتنفيذ الهجوم، كاشفة أن السلطات القبرصية تبحث إصدار مذكرة توقيف دولية ضد المشتبه فيه الرئيسي.
على صعيد آخر، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن دول الخليج تحظى بمكانة خاصة في سياسة الجوار الإيرانية، مؤكدا ضرورة الحفاظ على الأمن بالمنطقة لتوفير أرضية للتنمية الاقتصادية، قائلا "نعتبر منطقة الخليج ذات أهمية ستراتيجية ودول الخليج لها مكانة خاصة في سياسة الجوار الإيرانية"، معتبرا الأمن موضوع جماعي يتم ضمانه من خلال آليات مشتركة ومشاركة دول المنطقة.
وأفاد بأن لقاءات جيدة عقدت خلال الجولة الاقليمية لوزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، وطرحنا مبادرة لانعقاد مجمع للحوار والتعاون بين دول المنطقة بما يضمن أمن المنطقة، مؤكدا أن الحضور الخارجي
لا يساعد في ضمان الأمن ودول الخليج باستطاعتها ضمان الأمن من خلال التعاون، مبينا أن الهدف من المبادرة ضمان السلم والاستقرار المستديمين في المنطقة، والدول التي شملتها جولة الوزير عبد اللهيان رحبت بالفكرة وسوف نعلن عن تفاصيلها.
وعن إعادة فتح السفارة السعودية في إيران، أوضح كنعاني أنه تمت تهيئة الظروف لإعادة فتح السفارة السعودية والقنصلية في مشهد ونتوقع إعادة فتحها قريبا، مشددا على أن علاقات إيران والسعودية عادت ونحن في مرحلة استئنافها بناء على إرادة قادة البلدين، مشيرا إلى اتفاق بين الجانبين لاستمرار التعاون في مختلف المجالات لاسيما الاقتصادية والاستثمار وعدم اقتصارها على المستوى السياسي، موضحا أنه لا جديد بشأن العلاقات مع مصر.