"الأوروبي" يعاقب أفراداً في عائلة الأسد وجنرالاته ومقربين من نظامه

دمشق، موسكو، عواصم - وكالات: قرر مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي أمس، إدراج 25 فردا وثمانية كيانات في قائمة العقوبات نظرا لتورطهم في إنتاج المخدرات والاتجار بها، موضحا أن التجارة في المخدرات باتت نهج النظام الحاكم للحصول على الأموال وتزويد الدائرة المقربة منه بإيرادات، تساهم في قدرته على الحفاظ على سياساته القمعية ضد المدنيين. وأضاف أن المجلس حدد عددا من أفراد عائلة الرئيس السوري بشار الأسد وقادة وأعضاء الميليشيات التابعة للنظام ورجال أعمال تربطهم علاقات وثيقة بأسرة الأسد، وكذلك أشخاص مرتبطون بالجيش السوري والمخابرات العسكرية السورية، وبالقرار تضم قائمة الأشخاص والكيانات الخاضعة للعقوبات المرتبطة بالوضع في سورية، 322 شخصا و81 كيانا. في غضون ذلك، استهدفت قذائف إسرائيلية موقعاً لميليشيات موالية لطهران في محافظة القنيطرة في جنوب البلاد، في قصف بري هو الثاني من نوعه يستهدف المنطقة خلال أيام. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القوات البرية الإسرائيلية المتمركزة في مراصد جبل الشيخ، قصفت بنحو عشرين قذيفة صاروخية موقعاً في ريف القنيطرة تتمركز فيه قوات من المقاومة السورية لتحرير الجولان، وهي مجموعة أسسها "حزب الله" اللبناني المدعوم من إيران في مرتفعات الجولان.على صعيد آخر، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أمس، أنه سيجتمع مع نظيره السوري وقادة الأجهزة الاستخباراتية في البلدين في موسكو اليوم، قائلا في بيان على موقع وزارة الدفاع التركية على الإنترنت إن الاجتماع سيضم أيضا نظرائهما من روسيا وإيران، مضيفا أن تركيا لن تتخذ قرارا يضع السوريين في موقف صعب، مردفا أنه "يجب أن يكون نهجنا معروفا للجميع".من جهة أخرى، تظاهر مئات السوريين في مدينة إدلب احتجاجا على استئناف العلاقات بين دول عربية ونظام الرئيس السوري بشار الأسد، حيث حمل المتظاهرون لافتات كتب على إحداها: "ضد كل أشكال التطبيع مع المجرم الوضيع"، وكتب على لافتة أخرى "من يسامح ويصالح مجرم خائن فهو مثله"، وشارك في التظاهرة المئات بعضهم نزح من مناطق أخرى من البلاد بسبب الحرب المستمرة منذ 12 عاما. من جانبهم، خرج آلاف السوريين في تظاهرات في مناطق سيطرة فصائل المعارضة السورية الموالية لتركيا، احتجاجاً على حفر خنادق على طول مناطق الحدود في ريف الرقة والحسكة، وشهدت مناطق ريفي رأس العين وفي محافظة الحسكة وتل أبيض في ريف محافظة الرقة خروج تظاهرات ومنع آليات هندسية من حفر خنادق على الحدود بمسافة تزيد على 120 كيلومترا. وقال سكان محليون في منطقي رأس العين وتل أبيض إن آلافا من أبناء القرى الحدودية في ريف منطقة رأس العين الغربي، منعوا الاليات الهندسية من حفر خندق على طول الحدود بعد بدء عمليات الحفر بعمق نحو 300 إلى 350 مترا داخل الأراضي السورية للسيطرة واقتطاع آلاف الهكتارات على طول الحدود، متهمين الجيش التركي بمحاولة السيطرة على الأراضي بحجة الأوضاع الأمنية وهناك جدار تم بناؤه منذ سنوات ومجهز بكاميرات مراقبة.بدورها، أفادت مصادر محلية سورية بمقتل طفل برصاص أحد مسلحي قوات "قسد" في مخيم الهول للاجئين شرق الحسكة، قائلة إن أحد مسلحي ميليشيا "قسد" أطلق الرصاص باتجاه أحد أطفال مخيم الهول في القسم الثامن شرق مدينة الحسكة، ما أدى إلى استشهاده على الفور. من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بعثور القوات الأميركية وقوات "قسد" على مخبأ سري لتنظيم "داعش"، يعد مركزا لانطلاق عمليات خلايا التنظيم في جنوب الرقة بشمال سورية وبداخله مليون دولار، قائلا إن قوة مشتركة بين "قسد" والقوات الأميركية داهمت خلال الأيام الفائتة، مزرعة بمنطقة كسرة فرج بأطراف الرقة الجنوبية تعرف باسم مزرعة البغدادي لأن أبو بكر البغدادي كان يمكث فيها إبان سيطرة تنظيم "داعش" على المنطقة.