الثلاثاء 06 مايو 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

"الأوروبي" يعرب عن تفاؤله بإمكانية توصل محادثات فيينا إلى اتفاق

Time
السبت 06 أغسطس 2022
View
5
السياسة
فيينا، طهران، عواصم - وكالات: أعرب الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن تفاؤله باستئناف المحادثات النووية الإيرانية في فيينا، مرجحا التوصل إلى اتفاق.
وقال المتحدث باسم الممثل الأعلى بيتر ستانو في مؤتمر صحافي إنه رغم ذلك "الأمر متروك للأطراف للاتفاق أو الاختلاف في النهاية"، مضيفا "ما يمكنني قوله في هذه المرحلة أن المناقشات والمشاورات في فيينا التي انطلقت الخميس لاتزال مستمرة".
وأوضح أن الهدف الرئيسي منها معرفة مدى إمكانية التوصل إلى اتفاق وتفاهم، بشأن الاقتراح الأخير المقدم من الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي باعتباره منسقا للاتفاق النووي، مؤكدا أن "ما يجري في فيينا هو في الغالب محادثات غير مباشرة بين المفاوضين الإيرانيين والأميركيين، يتولى خلالها منسق الاتحاد الأوروبي في المفاوضات إنريكي مورا وفريقه دور الوساطة. "، معربا عن أمله أن تسفر المحادثات عن التوصل لاتفاق، لاسيما وأنه "جرى خلال عامين من المفاوضات المكثفة، استنفاد سبل التوصل لمزيد من التسوية".
من جانبه، أكد مسؤول أوروبي رفيع في مفاوضات فيينا وجود إمكانية حقيقية للتوصل إلى اتفاق بين الأطراف، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن المهمة لن تكون سهلة، قائلا إن الاجتماع يناقش عددا من المسائل الفنية، مشيرا الى وجود "مساعي حثيثة لضبطها".
وكشف أنه تم حل المسألة العالقة بشأن شطب "الحرس الثوري" الايراني من قائمة الارهاب الأميركية، على أن تُبحث في المستقبل بمجرد ان تلتقي الولايات المتحدة وإيران بشكل مباشر.
كما أعلن عن حل نقطة الخلاف بشأن الضمانات التي تطالب بها إيران بعدم انسحاب الولايات المتحدة من أي اتفاق مستقبلي، مثلما حدث إبان عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
وفيما يتعلق بضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تطبقها مع الدول الاعضاء، قال المسؤول الاوروبي إن هذه القضية لم تحل بعد ولم تجر مناقشتها في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة.
بدورها، حضت الدول الأوروبية الثلاث الأطراف في الاتفاق النووي، طهران، على عدم التقدم بطلبات غير واقعية، مؤكدة أن "النص على الطاولة ولن تكون هناك إعادة فتح للمفاوضات، يجب على إيران الآن اتخاذ قرار بإبرام الاتفاق، طالما أن ذلك لا يزال ممكناً".
ودعت فرنسا وبريطانيا وألمانيا في بيان مشترك، طهران إلى "عدم التقدم بطلبات غير واقعية خارج إطار الاتفاق النووي، بما يشمل مسائل الضمانات للوكالة الدولية للطاقة الذرية"، وذلك في إشارة إلى مطلب إيراني بإغلاق ملف تحقيق للوكالة الأممية يتعلق باكتشاف آثار ليورانيوم مخصّب في ثلاثة مواقع لم يصرّح سابقا أنها شهدت أنشطة نووية.
في المقابل، وفيما وصل خبراء من إيران إلى فندق كوبورغ في فيينا أول من أمس، برفقة المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، استكمالا للمفاوضات، أكد نائب مدير مكتب الرئيس الإيراني للشؤون السياسية محمد جمشيدي، أن الرئيس إبراهيم رئيسي كان حاسما في جميع المحادثات الهاتفية التي أجراها مع رؤساء فرنسا وروسيا والصين، بالقول إنه "فقط عندما يتم حل وتسوية وغلق ملف المزاعم المتعلقة بإجراءات الضمانات، يمكن التوصل إلى الاتفاق النهائي".
من جانبه، دعا وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، الولايات المتحدة، إلى الرد بشكل واقعي على اقتراحات بلاده البناءة بخصوص أمور عدة لتفعيل الاتفاق، مؤكدا أن طهران مهتمة "بمراعاة الخطوط الحمر".
من جهته، أكد دبلوماسي إيراني أن الساعات الآن في مفاوضات فيينا "حاسمة"، قائلا إنه يجب "طمأنة الجانب الإيراني في أقرب وقت ممكن"، معتبرا التركيز على قضايا هامشية في المفاوضات بدلا من الملفات الأساسية يُظهر "افتقار الطرف الآخر للجدية".
آخر الأخبار