بروكسل، دمشق، عواصم - وكالات: أعلن مصدر أوروبي رفيع المستوى في بروكسل أمس، أن مجلس الاتحاد الأوروبي على مستوى وزراء الخارجية، يعتزم خلال جلسته يوم 21 يناير الجاري، توسيع قائمة العقوبات ضد سورية، مضيفا أنه ستتم إضافة 11 شخصا و5 منظمات إلى القائمة الأوروبية السوداء ضد سورية.وقال المصدر قبيل لقاء وزراء خارجية الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي: "من المتوقع، تجديد قائمة العقوبات ضد سورية".ورفض الكشف عن أسماء الأشخاص والمؤسسات التي ستشملها العقوبات، وقال: "سيتم نشر الأسماء في المجلة الرسمية للاتحاد الأوروبي، بعد اتخاذ قرار رسمي بذلك يوم الاثنين، بينما كشفت مصادر أن المضافين على صلة بالهجمات الكيماوية التي شهدتها سورية. في غضون ذلك، دان نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، الهجوم الذي وقع في منبج، وسقط من جرائه أربعة قتلى أميركيين، متعهداً "بألا تسمح الولايات المتحدة بأن يستعيد تنظيم داعش دولة الخلافة الشريرة والدموية".وقال بنس في بيان، ليل أول من أمس، إن "الولايات المتحدة "دمرت خلافة داعش وقدراته ولن تسمح ببقايا التنظيم أن تعيد استجماع خلافتها الشريرة والدموية ليس الآن ولا في أي وقت آخر".من جهتها، أعربت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، عن "التعاطف العميق مع عائلات الأبطال الأميركيين الشجعان الذين قتلوا في سورية"، فيما اعتبر عضو مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام أن قرار سحب القوات الأميركية من سورية أثار حماس "داعش" هناك، آملا "في أن يفكر الرئيس ملياً في ما هو مقبل عليه في سورية".على صعيد آخر، أشاد مؤسس شركة "بلاك وتر" للخدمات الأمنية إريك برنس، بقرار سحب القوات الأميركية، مقترحاً إمكانية استبدال متعهدي خدمات عسكرية خاصة بالقوات المنسحبة، ومضيفاً إن "متعهدينا قد يحمون حلفاء الولايات المتحدة ويتصدون للنفوذ الإيراني بعد مغادرة الولايات المتحدة البلاد".في غضون ذلك، أعلن رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين أمس، أن بلاده تراقب عن كثب تنفيذ قرار سحب القوات الأميركية، معتبراً أنه "قرار صائب من جانب الإدارة الأميركية".من ناحية ثانية، تراجعت لهجة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) ليل أول من أمس، مظهرة ليونة أكبر تجاه تركيا.
وأعلنت "قسد" في بيان، "استعدادها لتقديم الدعم اللازم لإقامة منطقة آمنة شمال وشرق سورية"، مشيرة إلى أملها في الوصول إلى حلول تؤمن استقرار المناطق الحدودية، وأن مهمتها كانت على الدوام "حماية جميع مكونات المنطقة، ولم تشكل يوماً عامل تهديد خارجي ضد أي من دول الجوار، خصوصاً تركيا التي نتطلع ونأمل الوصول إلى تفاهمات وحلول معها تؤمن استمرار الاستقرار والأمن في المناطق الحدودية معها".في المقابل، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو أمس، إن المنطقة الآمنة في شمال سورية مهمة للاستقرار.في غضون ذلك، أعلن مجلس منبج العسكري، اعتقال خلية مؤلفة من سبعة أشخاص، مضيفاً إن التحقيقات أظهرت "أنهم يخططون لأعمال عدة من تفجيرات وأعمال إرهابية، بتوجيه مباشر من فصائل درع الفرات والاستخبارات التركية".وفي الأثناء، أعلن المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، أمس، أنه سيلتقي أعضاء "هيئة التفاوض السورية".وقال "ستتواصل مناقشاتنا بشأن مختلف جوانب عملية جنيف للسلام، اتفقنا على أن أزور دمشق بشكل منتظم لمناقشة نقاط الاتفاق وتحقيق تقدم في تناول المسائل الخلافية، سألتقي قريبا مع هيئة التفاوض السورية"، من دون أن يحدد ما إذا كان سيلتقيها في الرياض أو في مكان آخر.في سياق متصل، قال المتحدث باسم "هيئة التفاوض السورية" إبراهيم الجباوي أمس، إنه من المقرر أن يلتقي بيدرسون ممثلين عن الهيئة، في السعودية، مضيفاً إن اللقاء سيعقد في الرياض، اليوم الجمعة.ونعى المجلس، القتلى الأميركيين الذي قضوا في تفجير انتحاري بمنبج.وكانت قد انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي في وقت سابق، صورة قال ناشطون إنها تظهر الشخص الذي فجر نفسه في السوق الشعبية بمنبج، بينما لم تؤكد أية جهة رسمية صحة هذه المعلومات.من جهة أخرى، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بخروج نحو ألفي شخص، بينهم عشرات من مقاتلي "داعش" من المعقل الأخير للتنظيم في شرق سورية في الساعات الـ24 الأخيرة.