بروكسل - وكالات: أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، أن دول الاتحاد الأوروبي مستعدة لفرض عقوبات على تركيا، بسبب استمرار "أفعالها الأحادية وخطابها المعادي"، مشيراً إلى أن أنقرة لم تخفض التصعيد في أزمتها مع اليونان استجابة للتواصل الديبلوماسي.وقال ميشال، في مؤتمر صحافي، أول من أمس، "أعتقد أن لعبة القط والفأر يجب أن تنتهي"، في إشارة إلى دخول سفن تركية للتنقيب عن الغاز بشكل متكرر إلى مياه يونانية.وأضاف، "قمنا بمد يدنا إلى تركيا في أكتوبر الماضي، وتقييمنا سلبي مع استمرار الأفعال الأحادية والخطاب المعادي"، موضحاً "سنجري نقاشاً خلال القمة الأوروبية، الخميس المقبل، ونحن على استعداد لاستخدام السبل المتاحة لنا".في سياق آخر، في تأكيد على فرض العقوبات على تركيا ضمن قانون الدفاع السنوي، الذي ينتظر توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قال السيناتوران الجمهوريان ليندسي غراهام، وجيمس لانكفورد، إن العقوبات على تركيا مستحقة بعد تحذيرات واشنطن المتواصلة لتركيا التي تجاهلت قيمة التحالف مع واشنطن، وواصلت نهجها العدائي، وذلك بشأن المنظومة الصاروخية الروسية "أس 400"، التي اشترتها أنقرة.
وأضافا، "لقد حذر الديبلوماسيون والبنتاغون وأعضاء مجلس الشيوخ، بمن فيهم نحن، مسؤولي الحكومة الأتراك من عواقب ذلك"، مشيرين إلى أنه "حالياً يتعين على الرئيس (ترامب) اتباع القانون وفرض عقوبات على الكيانات التركية".وفي السياق، وافق المشرعون الأميركيون على تشريع دفاعي سيجبر إدارة ترامب على فرض عقوبات على تركيا لشرائها "أس 400"، حيث توصلت لجنتا القوات المسلحة في مجلسي النواب والشيوخ إلى إجماع على مشروع قانون دفاع بقيمة 740 مليار دولار من المتوقع أن يوافق عليه الكونغرس.من جهة أخرى، أوقفت قوات الأمن التركية، أمس، عدداً كبيراً من المشتبه بانتمائهم لمنظمة الداعية فتح الله غولن بمدينة اسطنبول.وقالت مصادر أمنية، إن "فرق مكافحة الإرهاب دهمت عناوين المطلوبين في عدد من المناطق بالمدينة، وذلك بهدف اعتقال 35 شخصاً يشتبه في انتمائهم لمنظمة فتح الله غولن".