"الأوقاف" : الجرائم الإلكترونية محرمة

كتب ـ عبدالناصر الأسلمي:


تحذر وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية في خطبة الجمعة المقبلة من الجرائم الإلكترونية مؤكدة ان التقدم الحديث مع تطور أدواته ووسائله أخذ جانبا كبيرا وحيزا مهما من حياة الناس في مجال المعلومات والاتصالات، وشغفوا بها حتى أضحت جزءا من حياتهم اليومية .
وبينت الخطبة أن الجرائم الإلكترونية تعني: الممارسات التي توقع في حق فردٍ أو مجموعةٍ؛ مع وجود باعثٍ إجراميٍ يهدف إلى أذية الآخرين وإلحاق الضرر البدني أو النفسي أو المالي بهم، بالاستعانة بشبكات الاتصال الحديثة وهي أنواع كثيرة، فهناك الجرائم الإلكترونية ضد الأفراد؛ كاختراق حسابات البريد الإلكتروني وكلمات السر التي تخصهم، وانتحال شخصياتهم وأخذ الملفات والصور من أجهزتهم بقصد ابتزازهم.
ومنها الجرائم الإلكترونية ضد الحكومات، حيث تهاجم المواقع الرسمية للحكومات وأنظمة شبكاتها؛ لتدمير بناها التحتية، وثمة الجرائم الإلكترونية ضد الملكية، وهي تستهدف المؤسسات الشخصية والحكومية بقصد إتلاف الوثائق المهمة أو البرامج الخاصة ومنها الجرائم التي تستهدف المواقع العسكرية للدول وسرقة معلوماتها وأسرارها، وكذا جرائم سرقة المعلومات، وجرائم اختراق الأنظمة الأمنية والحيوية، وجرائم الاحتيال والاعتداء على الأموال، وجرائم الابتزاز الإلكتروني، وجرائم التشهير وتشويه سمعة الأفراد، وغيرها من الجرائم التي تستخدم عبر تلك الأجهزة والمواقع ومن المعلوم بداهة أن هذه الممارسات محرمة شرعا، ومجرمة قانونا، ومنبوذة فطرة وعقلا.
وجاء في الخطبة إن للجرائم الإلكترونية أخطارا عظيمة،وكانت آثارها خطيرة حيث تمس الاقتصاد الوطني والأمن القومي، وتهدد أمن الأفراد والمؤسسات، وتؤذي استقرار الدول والمجتمعات، وتقطع أواصر الأسر وعلاقات أفرادها، وتثير بينها الخلافات وتجلب الضرر لآحادها، وتروج للاتجار بالبشر والمخدرات، وتغري بالفواحش وتزين المنكرات، وتنشر الرذائل وتدعو لها، وتحارب الفضائل وتصد عنها.