"الأوقاف": الشائعات والأكاذيب تخلخل الجبهة الداخلية

كتب - عبدالناصر الأسلمي:


طالبت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، الجميع باتباع ارشادات الصحة والسلامة التي تعممها الدولة وعدم الانصياع للفِرى والشائعات والأكاذيب التي من شأنها خلخلة الجبهة الداخلية للدولة كما عممت وزارة الأوقاف منشورا يوضح للناس بعض الطرق العملية لمنع انتشار فيروس كورونا بين المصلين داخل المساجد وأبرزها الحرص على تجنب المصافحة فضلا عن تعقيم اليدين قبل وبعد استخدام المصاحف والمنشورات في المساجد.
وأطلقت وزارة الأوقاف عدة فلاشات باللغة العربية وعدد من اللغات الأخرى، للتوعية والتحذير من أسباب انتشار الفيروس كورونا وغيرها وكيفية التعامل معه شرعياً حيث جاء في الفلاشات الصوتية المطلقة أن فيروس كورونا أصاب الجماهير العريضة بالهلع والخوف لكن على المسلم أن يتعاهد نفسه بما كان يتعاهد النبي نفسه وأهل بيته من أذكار وقراءة للقرآن تقينا من الأمراض والأوبئة والأضرار والشرور كما أنه يدعو لبث الأمل والبشر والسرور في الأنفس.
وجاء في تلك الفلاشات، أنه على المسلم المحافظة على أذكار الصباح والمساء والتحصن بذكر الله والدعاء حيث يقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ فِي صَبَاحِ كُلِّ يَوْمٍ وَمَسَاءِ كُلِّ لَيْلَةٍ بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ
وجاء ايضا أنه على المسلم تفويض أمره لله عز وجل والتوكل عليه واللجوء إليه وحده والتوكل عليه مع الأخذ بالأسباب والاحتياط فإذا علم المؤمن هذا فوض أمره إلى الله وأسلم نفسه إليه، فوثق به واعتمد عليه، وأخذ بالأسباب المشروعة في جلب الخير ودفع الضر، فصار متوكلاً على الله، فإذا نزلت به حاجة أنزلها بالله سبحانه وفوض أمره إليه بصدق وتضرع وإخلاص فيرى من خفي لطفه ما لا يخطر على البال ومما يبعث على التوكل العلم بعظمة الله ومعرفة صفاته الحسنى وأسماءه الدالة على عظمته والتفكر فيها وما يقوي قلب المؤمن ويشعره بكفاية المتصف بهذه الصفات له.
وتضمنت الفلاشات أيضاً، أن من أسباب رفع البلاء التوبة إلى الله سبحانه فمن رحمة الله سبحانه وتعالى أنه جعل البلايا والمصائب التي تصيب الإنسان بمثابة المنبة الذي يوقظه من غفلته عن ربه، فتأتي هذه المصائب لتعيد الإنسان إلى الصراط المستقيم، ولتنبه ذوي القلوب الحية إلى العودة إلى الله بالتوبة إن أراد الله بها خيراً.
ودعت تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطاس بمحارم ورقية والتخلص منها مباشرة في سلة المهملات وعدم لمس الوجه ( العين، الأنف، الفم) إلا للضرورة وتجنب مشاركة جهاز الهاتف المحمول والبقاء في المنزل عند الشعور بالأعراض حيث يمكن أن ينتشر الفيروس من خلال الشخص المصاب.