"الأوقاف" تحدد "الطلاق" موضوعاً لخطبة الجمعة

كتب - عبدالناصر الأسلمي:

حددت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية موضوع خطبة الجمعة اليوم حول ظاهرة الطلاق، بعد أن تأكدت من جاهزية مكاتب اللجنة العاملة في مشروع "أكاديمية الحياة الزوجية" التابع لإدارة التنمية ومتابعة استكمال متطلباته، والذي سيتم افتتاحه قريبا، ومن أهدافه التأهيل الزواجي، والمساهمة في الاستقرار الأسري وفق مفاهيم الشريعة، ومن ضمن الفئات المستهدفة فيه المقبلون على الزواج والمتزوجون والموشكون على الطلاق وغيرهم.
وجاء في نص الخطبة أن الأسرة لبنة مهمة في بناء الحضارات، فهي الأرض التي ينبت منها أفراد المجتمع، صغارا، ليتولوا مسؤولية النهوض، كبارا، ومتى ما فسدت تلك الأرض؛ فسد نباتها، ومتى ما صلحت؛ صلح نباتها، ولذلك فإنَّ الشرع الحنيف قد عني بالأسرة عناية كبيرة ونظم شؤونها بالمواثيق الغليظة، وأهمها ميثاق الزواج وتجنب نقضه بالطلاق.
وجاء في الخطبة أيضاً: أن من اعظم اسباب وقوع الطلاق؛ استفحال المشاكل والشقاق بين الزوجين، واقتراف احدهما او كليهما المعاصي والمنكرات دون مبالاة، اضافة الى جهل كثير من الازواج بالحقوق والواجبات، مما يؤدي لدخول الاسرة في دوامة من الخلافات، فتحل المنازعات محل التعاون والاتفاق، او ربما فرط احد الزوجين أو احدهما في تلبية حاجات الآخر، أو قلل من توقيره واحترامه، ما يجعل الأمور تتطور الى استخدام اساليب القسوة والعناد والفظاظة فتصبح الحياة الزوجية جحيما لا يطاق ويتحول السكن والود الى نفور فيتحتم الطلاق مخالفة لما أمر به الشرع الحكيم من المعاشرة بالحسنى.
وقالت الخطبة ان من اسباب وقوع الطلاق ايضا التناول الخاطىء لوسائل التواصل الاجتماعي، حتى اضحت بعضها معول هدم يدك استقرار الاسرة وترابطها فيفرط نظام المجتمع، لافتة الى ان الصحبة السيئة والافكار المنحرفة لهما بالغ الاثر في تفكيك النظام الاسري.