الأوقاف والدفاع تبدآن تعقيم وتطهير المساجد من اليوم

العجمي: لمن يخاف على نفسه من "كورونا" عند فتح المساجد أن يصلي في بيته


كتب ـ عبدالناصر الأسلمي:


كشف مصدر رفيع مسؤول في وزارة الأوقاف عن بدء حملة تعقيم المساجد في المحافظات الست اليوم بالتعاون مع وزارة الدفاع بالتزامن مع بعض مع الأخذ بعين الاعتبار جميع الإجراءات الاحترازية ومراعاة اعتبارات الأمن والسلامة في عملية التعقيم والتطهير.
واكد المصدر في تصريح إلى "السياسة" ان جميع المساجد التي ستفتتح ستخضع لعدد من الاشتراطات الوقائية من تباعد الصفوف وترك التراص فيها ولبس الكمام أثناء الصلاة وهي ترك مترين بين المصلي والاخر واغلاق دورات المياه وان يتم الوضوء في البيوت وعدم استخدام المصاحف والاكتفاء بالقراءة من مصحف خاص او من الاجهزة الذكية والأهم عدم المصافحة وان يحضر كل مصل سجادة خاصة به وعدم تركها في المسجد.
واضاف ان الوزارة تمنع اقامة الدروس والخواطر والمحاضرات حاليا لأنها تشترط اغلاق المساجد بعد اداء الصلاة مباشرة وعلى المصلين اداء السنة في المنازل وستكون اقامة الصلاة بعد الاذان بخمس دقائق، مشيرا لوجود فكرة لمنع كبار السن واصحاب الامراض المزمنة من حضور الجماعة وتبيين ذلك لهم من اجل مصلحتهم.
الى ذلك رحب عدد كبير من المشايخ بفكرة افتتاح المساجد للصلاة ولو جزئيا هذه الفترة حيث قال وزير الاوقاف الأسبق الشيخ نايف العجمي في حسابه عبر تويتر، اتمنى على هيئات الفتوى التنسيق فيما بينها لإصدار فتوى محررة، تتناول المسائل الفقهية الخاصة بإعادة فتح المساجد، ومنها تحديد من تسقط عنهم الجماعة في هذه المرحلة ونحو ذلك من المسائل المهمة التي تتطلب رأيا جماعيا مجيزا لمن يخاف على نفسه من "كورونا" عند فتح المساجد، أن يصلي في بيته.
من جهته حبذ مدير مركز الوسطية الشيخ د. عبدالله الشريكة صلاة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة ومن كانت مناعتهم ضعيفة جماعة في بيوتهم حتى بعد فتح المساجد وأجرهم محفوظ كله بعون الله تعالى.
من جانبه، قال العميد المساعد للشؤون الطلابية في جامعة الكويت د.مطلق الجاسر لا حرج في التباعد بين صفوف المصلّين للحاجة حفاظًا على صلاة الجماعة وعلى أرواح الناس ولا يؤثر ذلك في صحة الصلاة إن شاء الله.
بدوره، قال الشيخ عجيل جاسم النشمي في فتوى بشأن ما بعد فتح المساجد والصلاة مع تباعد الصفوف الأصل تقارب الصفوف ومع هذا الأصل فصلاة الجماعة مع وجود مسافات بين المصلين جائزة، والمسافة بين المصلين تقدرها الجهات الصحية؛ وذلك أن التباعد في الصفوف له سبب وهو الوقاية من الإصابة بالعدوى من الأمراض مثل فيروس كورونا، مشيرا الى ان التباعد في الصفوف أولى في صحة الصلاة، وأيضا فإن التباعد وجد لسبب، وهو سبب قوي لحفظ النفوس، فيتجاوز عن المستحب من تسوية الصفوف الى التباعد حفظا للنفوس من المرض.
وقال مع هذا الذي سبق فإن من كانت حالته المرضية ممن ذكر المختصون بإمكان تأثره بفيروس كورونا فعليه شرعا البقاء في البيت، وعدم ذهابه إلى المسجد حتى تعود الحالة طبيعية كما كانت قبل هذا الوباء.
وأضاف ان الحالات التي ذكرت في الأبحاث الطبية المتخصصة هم الأشخاص الذين يعانون من أمراض الرئة المزمنة أو حالات الربو المعتدلة إلى الشديدة و الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب الخطيرة، والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة مثل المرضى الخاضعين لعلاج السرطان والأشخاص الذين يعانون من السمنة الشديدة والذين يعانون من أمراض الكلى المزمنة ويخضعون لعملية غسيل الكلى.