المحلية
"الأوقاف" و"الصحة": تباعد المصلين خلال الصلوات في المساجد... مستمر
الأربعاء 29 سبتمبر 2021
5
السياسة
"هيئة الفتوى": بقاء التباعد في المساجد لحماية المصلين من "كورونا""نقابة الأوقاف": إعادة رصّ الصفوف واجب... أسوة برواد السينماالعجمي: إلغاء تباعد المصلين تأسياً بقاعدة "ما أُبيح بعذر بطل بزواله"كتب ـ عبدالناصر الأسلمي ومروة البحراوي :تواترت الردود الرسمية على مطالبات نقابة العاملين في وزارة الأوقاف، الداعية إلى إلغاء التباعد الاجتماعي المفروض على المصلين في المساجد، استنادا على التحسن الملحوظ في مستوى الوضع الوبائي في البلاد، حيث حسمت كل من وزارتي "الأوقاف" و"الصحة" الجدل الدائر، وقالتا في بيانين منفصلين إن تطبيق الاشتراطات الصحية والتدابير الاحترازية "مستمر في مختلف الأنشطة، لاسيما الأماكن المغلقة ودور العبادة".واستندت "الأوقاف" على فتوى حديثة لهيئة الفتوى، شددت فيها على "ضرورة الالتزام بتطبيق الإجراءات الصحية الوقائية وبقاء التباعد في المساجد بين المصلين حفاظا على الصحة العامة وحماية للناس من وباء كورونا"، مستندة في فتواها إلى "القواعد الفقهية المعتبرة شرعا والقائمة على مبدأ لا ضرر ولا ضرار".وقالت الوزارة في بيان أمس، إن هذه الفتوى التي صدرت من الهيئة في اجتماعها الطارئ أول من أمس "قدرت أن وجود الضرر وعدمه يعود أساسا إلى السلطات الصحية بالبلاد في ظل أن المساجد يدخلها المحصن وغير المحصن".وأضافت أن السلطات الصحية "أكدت أن هذه الإجراءات هدفها حماية المصلين من انتقال العدوى في ضوء وجود عدد كبير من كبار السن في كل المساجد وهم الأكثر عرضة للاصابة داعية الجميع إلى الالتزام بالتعليمات الصحية واتباع كل الإجراءات الاحترازية للمحافظة على صحة الجميع". استمرار تطبيق التدابيرمن جهتها، دعت وزارة الصحة إلى "ضرورة الاستمرار في تطبيق الاشتراطات الصحية وغيرها من التدابير الاحترازية في مختلف الأنشطة في الوقت الحالي، لاسيما في الأماكن المغلقة ومنها دور العبادة"، مشددة على "عدم صحة ما تم تداوله حول التخلي عنها".وقالت الوزارة في بيان أمس، إن ذلك يأتي "في ظل المتابعة المستمرة لتقييم الوضع الوبائي في البلاد، وما طرأ من تحسن بفضل الله ثم تعاون ووعي المواطنين والمقيمين، عبر الحرص على تطبيق الاشتراطات الصحية".وقالت إن التباعد البدني وتغطية الفم والأنف ونظافة وتطهير اليدين "تعتبر من أبرز الاشتراطات الصحية التي لا تعيق الفرد عن أداء عمله أو مزاولة نشاطه اليومي والمساهمة في عودة الحياة فيه إلى طبيعتها.إعادة رصّ الصفوفيذكر أن نقابة وزارة الأوقاف طالبت، على لسان نائب رئيسها طراد العنزي، مجلس الوزراء بالموافقة على "اعادة رص الصفوف في الصلوات واعادة الوضع كما كان في المساجد قبل كورونا، خصوصا بعد عودة الحياة الطبيعية في الاسواق والاندية والسينما والاماكن العامة".وتزامن تصريح العنزي، أمس، مع تعالي الأصوات على وسائل التواصل الاجتماعي، للمطالبة بإعادة رص الصفوف في المساجد، عقب مشاهدة آلاف الجماهير في المباراة التي جمعت فريقي "القادسية" و"العربي" الأخيرة، ووصف هؤلاء المشهد بأنه "لا يعترف باشتراطات الجائحة".وفي إثر ذلك، طالب وزير الاوقاف الاسبق نايف العجمي مجلس الوزراء، أيضا، بإعادة النظر في مسألة التباعد بين المصلين في مساجد الدولة عموما وإلغاء التباعد وإعادة الجماعات على اصلها في المساجد.وقال العجمي ان الفتاوى الصادرة في التباعد بين المصلين في المساجد عند تفشي الجائحة "جاءت مراعاة للحالة المتطلبة تطبيق الاشتراطات الصحية المرعية آنذاك، وبعد مدة تحسنت الظروف الصحية العامة نسبيا وأعيد فتح المساجد بالاشتراطات القائمة حاليا". واضاف: "رأينا بعد فترة رفع القيود والاشتراطات عن كثير من الانشطة والتجمعات التي فيها جماهير خاصة في المباراة الجماهيرية الاخيرة بين فريقي القادسية والعربي دون التزام بالاشتراطات الصحية من تباعد ولبس كمامات، إلا ان الصلاة في المساجد بقيت على حالها رغم ان أصل الصلاة في المساجد قائم على التراص والتكاتف لا التفرق والتباعد". وبين العجمي أن "الفتوى الصادرة بجواز التباعد كانت بسبب الجائحة، فيما بدت اليوم منحسرة وعاد كثير من الانشطة الجماهيرية، والقاعدة الفقهية تقول: ما أبيح بعذر بطل بزواله ".