الأيوب: ارتفاع أسعار الفائدة ومواد البناء يهدد العقار الاستثماري بالركود

توقع المدير العام في شركة سلم العقارية الدولية سعود عبدالعزيز الايوب أن تشهد المرحلة المقبلة ركودا في العقار الاستثماري بسبب ارتفاع قيم الاراضي وارتفاع أسعار مواد البناء وقلة العمالة الشاغرة فضلا عن ارتفاع أسعار الفائدة في البنوك .
وأضاف الأيوب في تصريح صحافي أن هذه العوامل ستؤدي إلى ركود في عمليات التطوير العقاري موضحاً أن التداعيات السلبية لازمة جائحة كورونا والتي تسببت في خروج عدد كبير من العمالة الوافدة من البلاد بلا رجعة تعتبر كذلك من العوامل التي سيكون لها أبلغ الاثر في عمليات الركود للعقار الاستثماري. وذكر أن العام الفائت 2021، كان، عاماً استثنائياً بالنسبة إلى القطاع العقاري بشكل عام إذ خلّفت جائحة كورونا العديد من الاختلالات الاقتصادية التي كان لها الأثر البالغ على معطيات القطاع، من حيث حجم الطلبات أو المعروض، ونسب الإشغالات، والقيم الإيجارية وغيرها مشيرا إلى أنه ورغم أن القطاع العقاري وتحديدا الاستثماري منه شهد مؤشرات عديدة منحت بوادر أمل في عودته الى النشاط، وذلك بعد موجة ركود استمرت فترة ليست بالقصيرة، والتي ارتبطت بأمرين؛ الاول نسب الاشغال، والثاني معدلات الإيجارات إلا أنه من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة ركودا تاما في القطاع العقاري الاستثماري ليعود مجددا إلى الركود مرة أخرى.
وأشار الايوب أن العقار حاله كحال السوق الاستثمارية يمر بمراحل متغيرة، مشيرا إلى ان المستثمرين الذين يملكون "الكاش" ما زالوا يستثمرون اموالهم في العقار السكني، كما ان المضاربة على بعض المناطق الجنوبية عزز من اسعارها. وافاد الايوب بأن ارتفاع اسعار الفائدة سيكون له انعكاسات سلبية على اداء العقار الاستثماري، خلال الفترة المقبلة رغم أن العقار الاستثماري في الكويت خلال الفترات الماضية كان يحظى بالطلب من قبل المستثمرين، خاصة في المناطق التي تمتاز بمواقع مميزة.