الإبراهيم: علاج رائحة الفم المزعجة يتطلب تعديل النظام الغذائي

قال استشاري الجهاز الهضمي والمناظير د. فهد الإبراهيم إن مشكلة رائحة الفم الكريهة مزعجة للغاية، ويعاني بسببها العديد من الأشخاص، وتختلف شدتها تبعاً لأسبابها، لذلك نجد إقبالا كبيرا من الناس على المنتجات أو العلاجات الخاصة بهذه المشكلة لكن هذا الحل يبقى مؤقتاً.وأكد الإبراهيم في تصريح صحافي أمس أنه لا بد من معرفة الأسباب أولا قبل العلاج، معتبرا أن الارتجاع الحمضي من أهم الأسباب، ويحدث نتيجة تدفق عكسي لمحتويات المعدة، مثل الطعام غير المهضوم، والصفراء المتقيحة. وأشار إلى عدة مشاكل معوية أخرى تسبب رائحة الفم، منها: قرحة المعدة، الغثيان والقيء، التهابات المعدة، الأمراض الكلوية، فضلا عن أسباب أخرى مثل جرثومة المعدة، صعوبة البلع، التهاب المرئ، القولون العصبي، مرض كرونز، الاضطرابات الهضمية وغيرها. وأوضح أن العلاج يعتمد على المسبب الرئيسي، ولا بد من تغيير نمط الحياة، والإقلاع عن التدخين، والانتظار ساعتين إلى ثلاث ساعات قبل الاستلقاء بعد تناول الطعام، ووضع وسادة أسفل رأس السرير لرفع الجذع وتقليل الضغط على الحجاب الحاجز والمعدة، وتناول وجبات صغيرة خلال اليوم بدلا من ثلاث وجبات كبيرة، والمحافظة على وزن صحي، ومضغ «العلكة» لتنشيط التنفس وتقليل الارتجاع.وحث د. الإبراهيم على ضرورة تعديل النظام الغذائي لتخفيف أعراض الارتجاع، مبينا أهمية الابتعاد عن الكحول، والحد من شرب القهوة والشاي، وتخفيف كمية تناول البصل والثوم والحمضيات ومنتجات الطماطم والنعناع والطعام الحار والشوكولاتة والأطعمة المقلية، والتركيز على تناول الأطعمة الغنية بالألياف.