دمشق - وكالات: جماعة "الإخوان" في سورية باتوا حائرين بعد تصنيف الإدارة الأميركية لـ "الحرس الثوري" الإيراني منظمة إرهابية، وبدا موقفهم مرتبكاً، مؤثراين الصمت من دون الإدلاء بأي تصريح رسمي تعليقاً على التصنيف الأميركي، سواءً من قبل المراقب العام للجماعة محمد حكمت وليد، ونائبه حسام غضبان، أو عبر المتحدث الإعلامي باسم الجماعة عامر البوسلامة.وخلت حسابات "إخوان سورية" على موقع التواصل الاجتماعي جميعها من التعبير عن أي موقف رسمي أو إصدار أي بيان ذي صلة بالتحرك الأميركي، مقابل تغريدة واحدة "شخصية" صدرت عن الموظف في المكتب الإعلامي للجماعة عمر مشوح، وهو ما لا يعبر عن موقف قيادات الصف الأول بالجماعة، حيث يعتبر تصريحه التعبير اليتيم من الجماعة.وقال مراقبون إن ما نطق به مشوح يكشف سياسة "منتصف العصا" التي انتهجها "إخوان سورية"، حيث إن "تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية خطوة مهمة ومتأخرة في تحجيم يد إيران في المنطقة، ولكن هذه الخطوة غير كافية إذا لم يرافقها عمل جدي حقيقي لإخراج إيران من سورية واليمن، والتوقف عن استخدامها كفزاعة لتحقيق مصالح الدول الكبرى"، مع الانتباه لفكرة "الفزاعة" أو ما قد يقوله البعض "فوبيا إيرانية".