"الإخوان" يخططون لتعطيل التعيينات بالمناصب السيادية في ليبيا

طرابلس- وكالات: يسعى تنظيم "الإخوان" في ليبيا إلى تعطيل التعيينات الجديدة في المناصب السيادية، بعد أن ظهر لهم خلو قوائم المرشحين من أذرعهم القديمة فيها، خصوصا رئيسي المصرف المركزي، وديوان المحاسبة.
ويشمل هذا التعطيل محاولة لايجاد توتر وفوضى جديدة في البلاد، أو تعطيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة نهاية العام.
وظهر بوضوح غضب "الإخوان" في خطاب المجلس الأعلى للدولة، الذي يسيطر عليه التنظيم، إلى مجلس النواب، حيث دعاه إلى "عقد المزيد من اللقاءات" للتباحث حول الأمر، بدلا من النظر في قوائم الترشيحات التي أحالتها لجنة تابعة لـ"النواب".
وكشفت مصادر مطلعة لـموقع "سكاي نيوز عربية"، عن قلق قيادات التنظيم من حسم الأمر، لأن بعضهم يرونه نهاية لحضورهم في مؤسسات الدولة، وبالأخص مجلس الدولة "الذي لن يكون له أي وجود"، حال إتمام التغيير في المناصب السيادية.
وأوضحت المصادر أن "الإخوان" يبدون امتعاضهم من تولي مجلس النواب زمام الأمور والمبادرة في المشهد السياسي الآن، ورفضه، الشهر الماضي، مشروع الميزانية العامة المقدم إليه دليل على ذلك، مبدين تخوفهم من إمكانية إصداره إعلانا دستوريا لإقرار رؤيته فيما يخص المناصب السيادية. من جانب آخر، قال رئيس الحكومة الليبية عبدالحميد الدبيبة، إنه "من خلال مناقشاتنا مع عدة دول، هناك بشائر خير لإخراج المرتزقة من ليبيا".
وأوضح الدبيبة أن حكومته وحّدت 80% من مؤسسات الدولة، "إلا المؤسسة العسكرية ولجنة 5+5 تعد نواة توحيدها".
واضاف أن حكومته لا تنسق مع قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، "وتنسيقنا في بنغازي مع عميد البلدية وأجهزة الشرطة".
وأشار لوجود أمور لوجستية منعت عقد اجتماع الحكومة في بنغازي، وتعهد بأن تعقد الحكومة اجتماعا قريبا في المدينة.
وشدد على أن حكومته تريد رأب الصدع والمصالحة الوطنية، وتتمنى إجراء الانتخابات في موعدها نهاية العام.