الأولى
"الإخوان" يدفعون إلى خريف عربي يبدأ من الكويت
الاثنين 26 أبريل 2021
5
السياسة
* يوسف بن علوى: الأسباب الموضوعية التي أدَّت إلى بلوغ الأحداث ذروتها في 2011 موجودة الآن* ناصر الدويلة "مُحرِّضاً": اعتصام بالسيارات اليوم في كل محافظة بمجرد هروب الحكومة من الجلسةكتب ـ خالد الهاجري:بعد نحو أسبوعيْن من الزيارة التي قام بها إلى البلاد رئيس الاستخبارات المصرية الوزير عباس كامل، وما تردَّد عن نقله اعترافات خلية جديدة لجماعة الإخوان التخريبية ضبطت في مصر، وفي صدارتها أن هناك مخططاً يقوده تنظيم الإخوان في الشرق الأوسط لإعادة انطلاق الثورات لتكون انطلاقتها من الكويت، بدأت المؤشرات على صحة وسلامة تلك المعلومات في الظهور تباعاً. وفيما ربطت مصادر أمنية واستخباراتية بين التطورات والمستجدات السياسية، وآخرها حالة الاستقواء التي تعيشها المعارضة في الكويت، ورفع سقف المواجهة الى مستوى غير مسبوق، أشارت الى ما جاء على لسان وزير الدولة العماني السابق للشؤون الخارجية يوسف بن علوي الذي تنبأ بـ"ربيع عربي ثان" في المنطقة العربية، شبيه بـ"الربيع العربي الأول"، مؤكداً أن هناك إشارات تلوح في سماء منطقة الخليج بشكل خاص.وخلال مقابلة مع التلفزيون العماني، قال يوسف بن علوي: إن الأسباب الموضوعية التي أدت لجذوة الأحداث في 2011 تبدو موجودة الآن في الدول الخليجية، معتبراً أن "ربيعاً واحداً لا يكفي المنطقة العربية، والآن الوضع تغيَّر والمنطقة محتاجة لربيع ثانٍ، والأمران بينهما تشابه كثير"، وهناك "إشارات"، لكن الأمر يتوقف على "كيفية إشعال الفتيل" ، حسب تعبيره.ورأى بن علوي أن "هناك اشارات وظروفا مهيأة لاندلاع "ربيع عربي ثان" في المنطقة العربية بشكل عام، "شبيه بالربيع العربي الأول" ونسأل الله ان يحمينا". كما أعرب عن قلقه من المستقبل، على "طبيعة الذي حصل في العام 2011، لافتا إلى أنه بمجرد ما يحصل، فهذه مشكلة، والحديث عن كل العالم العربي".واضاف: "الأمر يتوقف على كيفية إشعال فتيل هذا الربيع"، مشيرا إلى إمكانية احتوائه قبل حدوثه، لكن بعد ذلك سيكون من الصعب السيطرة عليه.ورغم ان بن علوي لم يتطرق الى الكويت بالاسم، إلا أن مراقبين ربطوا بين ما جاء في حديثه وما حدث في الاردن قبل اسابيع، وما يحدث في الكويت من أزمة سياسية، ففي حين اعتبرته الاكثرية يندرج في باب النصيحة رأى آخرون أنه "انذار وتحذير". وفي سياق المؤشرات ذاتها، أطلق النائب السابق ناصر الدويلة، حملة تحريضية، أمس، تنال من أمن واستقرار البلاد، إذ قال في سلسلة تغريدات له عبر "تويتر": سنعلن عن تنظيم اعتصام بالسيارات في كل محافظة بمجرد هروب الحكومة غداً (اليوم) من جلسة الاستجواب، أسمعوا صوتكم للعالم كله، ومطلوب من كل النواب الاحرار المساعدة في تنظيم الاعتصامات بالسيارات وسنحدد الاماكن غداً، داعياً من وصفها بـ"لجان التحضير للمؤتمر الشعبي" إلى المساهمة في هذه الفعالية.وقال: "جاك الموت يا تارك الصلاة بمجرد غياب الحكومة غدا (اليوم) عن الجلسة، ستخرج الكويت عن بكرة أبيها في مسيرة بالسيارات مع إطلاق أبواقها تعبيراً عن رفض هذه الحكومة الميتة سريريا، وهذا الرئيس الذي يحتفل انصاره بفر طيارتهم في البرلمان، هذه سابقة تاريخيه لن تمر دون محاسبة ". وفيما اثنى على شباب إحدى القبائل، الذين كانوا اول من نظم صفوفه استدرك قائلا: "لكننا لا نريدها قبلية، بل وطنية تشمل كل القبائل الحرة والحضر والسنة والشيعة، مطلوب توصيل رسالة سلمية واضحة للنظام برفض الشعب ممارسات الحكومة ورئيس البرلمان والتمسك بالدستور الاعتصامات في جميع المناطق". في غضون ذلك، اكدت مصادر امنية ان أحد المتنفذين -لم تسمه- دفع ما يزيد عن مليوني دينار خلال الايام القليلة الماضية لاشعال الشارع، فيما ألمح الى دور "غير مريح" تلعبه سفارة إحدى الدول في البلاد، لوحظ انها تتدخل بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني وتقوم بتحركات مريبة.وكان قد تردد قبل أيام أن أجهزة الأمن المصرية أبلغت نظيرتها في الكويت بمخطط إخواني خبيث يهدد أمن الكويت، ويشمل تحريض النواب والشارع من قبل جماعة الإخوان دون ظهورهم في الصورة، ورصد 34 مليون دينار من الجماعة لشراء الولاءات والحسابات الوهمية والكتاب والأسلحة.