الاثنين 25 أغسطس 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

"الإخوان" ينقلبون على السراج والخلافات تعصف بحكومة طرابلس

Time
الخميس 05 سبتمبر 2019
السياسة
طرابلس - وكالات: تصاعدت حدة الخلافات بين رئيس المجلس الرئاسي لحكومة "الوفاق" فايز السراج وحلفائه من تنظيم "الإخوان" بشأن إدارة المعركة ضد الجيش الليبي في طرابلس.
وقادت قيادات "الإخوان" في ليبيا ووسائل الإعلام التابعة لهم، حملة انتقادات غير مسبوقة ضد السراج، الذين اتهموه بالضعف والمرونة في مواجهة قائد الجيش الليبي خليفة حفتر.
وعبر رئيس المجلس الأعلى للدولة، القيادي في "الإخوان" خالد المشري عن عدم رضاه عن أداء قوات "الوفاق" في معركة طرابلس، وعلق كل الفشل السياسي والأمني والعسكري على المجلس الرئاسي، كما هدد بتشكيل حكومة والتقليص في أعضاء الرئاسي.
وتحدث عن "وجود خلل في إدارة المعركة العسكرية لدى قوات حكومة الوفاق جراء عدم وجود وزير ووكيل لوزارة الدفاع، إضافة إلى عدم وجود رئيس لجهاز المخابرات العامة"، مشيراً إلى أن "وفداً من المجلس سيلتقي السراج، لمناقشة هذه المواضيع".
وعبّر عن استغرابه "لعدم قيام المجلس الرئاسي بتعيين أمراء مناطق عسكرية في الدوائر الخارجة عن سيطرة الوفاق، تناط بهم مهام استعادتها"، كما تحدث عن عدم رضا مجلس الدولة حيال أداء المجلس الرئاسي أخيرا، خصوصاً بشأن تعامله مع الأزمة في العاصمة.
وقال إنه "جرى الاتفاق مع نواب طرابلس على البدء بخطوات عملية لتقليص عدد أعضاء المجلس الرئاسي إلى رئيس ونائبين ورئيس حكومة مستقل يترأس حكومة مصغرة، مهمتها التمهيد للانتخابات وتقديم الخدمات اللازمة للمواطنين وتفعيل الأجهزة الرقابية".
من جهته، قال مصدر ليبي: إن وقف الحرب والعودة إلى المفاوضات السياسية أمر يرفضه "الإخوان"، خصوصاً أن تبعية غالبية قوات "الوفاق" الحقيقية وولاءاتها ليست للسراج إنما لـ "الإخوان".
من ناحية ثانية، أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى لیبیا غسان سلامة، عن شروعه في حملة مكثفة مع الفاعلین الدولیین من أجل التوصل لتوافق في الآراء بشأن عقد مؤتمر دولي للأطراف المعنیة في لیبیا.
وتحدث سلامة خلال إحاطته لمجلس الأمن الدولي بشأن لیبیا، ليل أول من أمس، عن تدهور حاد في الأوضاع الأمنية والإنسانية في البلاد منذ أبريل الماضي، معرباً عن امتنانه لمجموعة الدول الكبرى السبع على الرسالة القویة التي وجهتها من خلال دعوتها إلى عقد مؤتمر دولي یضم جمیع الأطراف المؤثرة والفاعلین الإقلیمیین ذوي الصلة بالنزاع في لیبیا ولإقرارها بأن الحل السیاسي وحده یمكن أن یضمن استقرار لیبیا.
وأشار سلامة إلى توسع النطاق الجغرافي للنزاع منذ أبریل الماضي، ما ألحق خسائر فادحة بالمدنیین والمتقاتلین على حد سواء وأدى إلى مقتل نحو مئة مدني ونزوح 120 ألفاً آخرين.
وأضاف ان "كارثة كانت على وشك الوقوع الأحد الماضي، عندما نجت بأعجوبة طائرة ملیئة بالحجاج العائدین من القصف بقذائف أطلقت على مطار معیتیقة".
وتناول مسألة استمرار تورید الأسلحة إلى ليبيا قائلاً: إن "هذا الأمر یفاقم من أعمال العنف في لیبیا"، مشدداً على أن الطرفین الرئیسیین في النزاع والدول الأعضاء الراعیة لكل منهما تنتهك الحظر المفروض على تسلیح ليبيا.
وأضاف: "سجلنا وصول عدد كبير من المرتزقة للقتال في ليبيا"، معتبراً أن "المقاتلين يسعون لوقف العنف أكثر من السياسيين".
آخر الأخبار