الجمعة 18 يوليو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

"الإخوان" يُفشلون ملتقى الحوار السياسي الليبي بشأن الانتخابات

Time
السبت 03 يوليو 2021
View
5
السياسة
طرابلس- وكالات: كشفت مصادر مطلعة، أن تنظيم "الإخوان" الإرهابي، كان وراء إفشال جهود ملتقى الحوار السياسي الليبي، الذي سعى للتوصل إلى قاعدة دستورية متوافق عليها من أجل إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر المقبل.
وأوضحت المصادر، أن المشكلة الرئيسية التي أفشلت محادثات الملتقى في جنيف، كانت حول القاعدة الدستورية التي ستجرى على أساسها الانتخابات، ومنها اصرار "الإخوان" على تأجيلها بسبب انهيار شعبيتهم، بالإضافة إلى انتخاب الرئيس عن طريق النواب، وليس بشكل مباشر عبر اقتراع شعبي.
وانتهت الجلسة الختامية في الجولة الأخيرة من ملتقى الحوار الليبي، ليل أول من أمس، من دون التوصل إلى اتفاق، وهو ما اعتبرته الأمم المتحدة فشلا وخذلانا للشعب الليبي.
ونجح المعرقلون في مساعيهم، بعد تبني مقترحا يقضي بتأجيل الانتخابات، بزعم إجراء استفتاء على مشروع الدستور أولا.
وأشارت المصادر، إلى تلقي أعضاء بالملتقى رسائل تهديد للضغط عليهم من أجل تغيير مواقفهم، فضلا عن استخدام المال السياسي لإقناع البعض بتنبي وجهات نظر تخدم الموقف الإخواني الساعي لتعطيل الانتخابات.
وانتقد المصدر أداء بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا، واصفا إياه بالضعيف مقارنة بأداء المبعوثة الدولية السابقة بالإنابة لدى ليبيا ستيفاني وليامز.
وفي السياق، اتهم المبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، بعض أعضاء الحوار الليبي في جنيف بمحاولة عرقلة إجراء الانتخابات في البلاد في ديسمبر المقبل.
وقال نورلاند في بيان نشرته السفارة الأمريكية لدى ليبيا: "لقد تابعنا عن كثب اجتماعات الملتقى في جنيف هذا الأسبوع، بما في ذلك العديد من الأعضاء الذين يبدو أنهم يحاولون إدخال "حبوب سامة" تضمن عدم إجراء الانتخابات - إما عن طريق إطالة العملية الدستورية أو من خلال وضع شروط جديدة يجب تلبيتها لإجراء الانتخابات".
وتابع: "يدعي بعض هؤلاء الأفراد أنهم يعملون نيابة عن القادة السياسيين الذين قدموا للولايات المتحدة تأكيدات واضحة بأنهم يدعمون الانتخابات في 24 ديسمبر".
من جانبه، اعتبر الجيش الوطني الليبي أن فشل الملتقى كان "أمرا متوقعا".
ووصف مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي اللواء خالد المحجوب، المجتمعين في جنيف بأنهم "لم يكونوا على مستوى الأمانة".
وفي المقابل، علّل رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري تعثر ملتقى الحوار في الوصول إلى أرضية مشتركة، بتعنت بعض الأطراف ومحاولة فرض انتخابات دون شروط محددة للترشح.
ودعا المشري اللواء المتقاعد خليفة حفتر إلى نزع الزي العسكري والتخلي عن الجنسية الأجنبية، وتسوية وضعه القانوني مع جرائم الحرب.
على صعيد آخر، كشف القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، تفاصيل انسحاب قوات الجيش من العاصمة الليبية طرابلس والذي جاء نتيجة تدخل وضغط أميركي.
وقال حفتر إن "قوات العدو مدعومة من قوى إقليمية كانت ستقوم بإنزال في مناطق الموانئ والحقول النفطية والانسحاب كان لحماية خطوطنا الخلفية ومناطق موانئ وحقول النفط".
وكشف حفتر أن "قوات القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) هي التي استهدفت قوات الجيش في قاعدة الوطية الجوية وفي عدد من محاور طرابلس".
وتابع "الأميركان طلبوا من القيادة العامة للقوات المسلحة فك الارتباط مع الحليف الروسي وعندما طلبنا منهم البديل تنصلوا وأطلقوا العنان لتركيا وأفريكوم وتقنبات الناتو في استهداف قواتنا".
وذكر أن "الجيش سيذهب في الحل السياسي حتى النهاية المرسومة في خارطة الطريق وهي الانتخابات".
ولكنه شدد في الوقت نفسه على أنه "في حال عدم التوصل إلى حل فإن الجيش الليبي مستعد مرة أخرى لتحرير العاصمة من المليشيات والمجرمين".
آخر الأخبار