"الإخواني" الظفيري مساعداً لنائب مدير الجامعة

الظفيري أيام الترشح لانتخابات 2008 : انتمائي القبلي لا يمنعني من التواصل مع "حدس"



يواصل منتسبو الإخوان المسلمين في الكويت التغلغل في أجهزة الدولة، معتمدين نهج التمكين الإخواني العالمي، رغم انكشاف تآمرهم على الكويت وتحالفهم ضدها، وهو ما أكدته التسريبات الأخيرة لمبارك الدويلة، وحاكم المطيري مع الزعيم الليبي معمر القذافي. وفي هذا الإطار، أصدر مدير جامعة الكويت بالإنابة، الدكتور فايز الظفيري، قرارا بتعيين الدكتور محمد دهيم الظفيري (أحد قيادات الإخوان في صفوف "حدس") مساعدا لنائب مدير الجامعة للخدمات الأكاديمية المساندة لخدمة المجتمع والمكتبات لمدة عام.
وتضمن القرار الذي حصلت "السياسة" على نسخة منه صرف بدل التمثيل المستحق وفقا للقواعد المقررة، بالإضافة إلى تقديم إقرار الذمة المالية للهيئة العامة لمكافحة الفساد خلال شهرين من تاريخ الصدور، وهو الإقرار الذي يطلب من قياديي مؤسسات الدولة.
من جهتها، قالت أوساط متابعة إلى "السياسة"، إن القرار تعتريه شبهتان، الأولى انتماء الظفيري لـ"حدس"، والثاني القرابة مع مدير الجامعة المكلف. وأضافت، أنه كان يفترض بمديرالجامعة بالانابة وهو متخصص بالقانون أن يعي المواءمات والتحديات السياسية والضغط في هذا الاتجاه وأن ينأى بنفسه عن هذه الشبهة في ظل تداعيات التسريبات والابتعاد عن تعيين أي شخصية حزبية وأي شبهة تتعلق بالمحاباة والانتماء القبلي. وأشارت إلى تزكية "حدس" للظفيري وترشيحه لانتخابات مجلس الأمة 2008 في الدائرة الرابعة،مدللة على ذلك بتصريح سابق له آنذاك أكد فيه أن "انتماءه القبلي لا يتعارض مع ترشحه لانتخابات مجلس الأمة تحت مظلة الحركة الدستورية الاسلامية (حدس)". ولفتت إلى قول د. الظفيري آنذاك إن "الاعتزاز بأصله القبلي ليس عيباً، وإنما هو شرف وواجب أخلاقي تربينا عليه من مئات السنين وتوارثناه أباً عن جد، وليس هناك أي اشكالية بين الالتزام السياسي وبين الانتساب القبلي أو الطائفي أو العائلي للمواطن الكويتي، وبصرف النظر عن التيار السياسي الذي ينتمي اليه أو يؤيده". وذكرت الأوساط، أن نكران الانتماء إلى "حدس" أمر اعتاد عليه كوادرها وقياداتها، ضاربة مثالا بالنائب عبدالله فهاد الذي ينتمي للحركة وأنكرت "حدس" ذلك أثناء الانتخابات، محذرة الحكومة من استمرار تمكين كوادر "حدس" في مؤسسات الدولة ولاسيما القيادية، مشيرة إلى مواقف قيادييها.