"الإخوة الحسن" أطربت جمهور "اليرموك" بكل اللغات

كتب - مفرح حجاب:

أقيمت أول من أمس أمسية موسيقية لفرقة "الإخوة الحسن" على مسرح مركز اليرموك الثقافي، ضمن الموسم الثقافي الرابع والعشرين لدار الآثار الإسلامية، حضر الحفل جمهور كبير كان في مقدمته المشرف على النشاط الفني المهندس صباح الريس، وعدد من اعضاء السلك الديبلوماسي ومحبي الموسيقى الإسبانية والغربية على وجه الخصوص.
قدمت الفرقة مجموعة من المقطوعات الموسيقية التي ملأت المسرح بهجة بكل اللغات الإسبانية، الكويتية والإنكليزية كما قدمت مزيجا من الموسيقى المكسيكية على آلات الغيتار، بل وانتقلت الى آفاق أرحب حين قدمت بعض المقطوعات الكويتية الإسبانية لتقدم حالة فنية جديدة في هذه الأمسية.
الإخوة الحسن ذهبت بجمهور الحضور الى أماكن السلام والحب والدفء والربيع والجمال من خلال عزفها الرشيق، بل عبقت هواء المسرح في هذه الليلة بنسيم إسباني ورومانسية لن ينساها جمهور الحضور واعادت الى الأذهان جماليات العزف الغربي بأنواعه وقدمت كذلك مقطوعات مكسيكية شهيرة مثل "هيجود" قدمها مطرب الفرقة الفنان علي الحسن باللغة الإنكليزية.
الفرقة لم تهدأ طوال 60 دقيقة من العزف والغناء، وحلقت في سماء الرومانسية مما خلق حالة من الصمت والهدوء في القاعة خلال أوقات كثيرة، لاسيما حين قدمت مقطوعة "ازدهار"، فكل هذه الألوان الموسيقية، التي قدمتها الفرقة أضفت حالة من البهجة والفرح في قاعة المسرح وجعلت الجمهور يصفق كثيرا في نهاية كل مقطوعة.
قدمت الإخوة الحسن في مستهل الحفل أربع مقطوعات من تأليفها ثم تلاها مزيجا من الموسيقى الإسبانية والمكسيكية، فضلا عن استخدام بعض المفردات الكويتية مع الموسيقى الإسبانية ليخرج الجمهور من حفل موسيقي مختلف وأجواء جديدة تماما.
من جهته أعرب الفنان علي الحسن قائد الفرقة عن سعادته بنجاح هذا الحفل، وقال أشكر دار الآثار الإسلامية على هذه الدعوة وكذلك المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على اهتمامه ايضا بهذا اللون الموسيقي، الذي يعد فيه اختلاط جميل للثقافة والفن بين الشعوب، وخصوصا في الموسيقى الإسبانية التي لها إطلالة وشكل مختلف، حيث انها من انواع الموسيقى، التي تذهب الى الوجدان مباشرة، مشيرا الى انه مع زملائه في الفرقة قدموا في هذه الأمسية جزءا من الموسيقى التي يعشقونها.
وأضاف ان الفرقة قدمت في الحفل تنوعا جميلا للموسيقى الغربية وجعلت الكثير من الجاليات يتعرفون على اللهجة الكويتية من خلال المزج بين الموسيقى الإسبانية والكلمات الكويتية، منوها الى ان كل ما قدموه من موسيقى يحبونها.
واعتبر الحسن ان هناك جمهورا في الكويت متعطشا لهذا اللون الموسيقي، ولذلك اصبحنا نرى العديد من العازفين والفرق تظهر في أماكن كثيرة بالكويت، لافتا الى أن الفرق تقدم حفلات في دار الآثار ومع المجلس الوطني، وتلتقي دائما مع مجموعة من الفنانين المتخصصين في فنون مختلفة في "لؤلؤة المرزوق"، حيث يقدمون فقرات هناك، متمنيا ان تقدم الفرقة حفلا في مركز الشيخ جابر الأحمد. وفيما يتعلق بتقديم الفرقة أغنية وطنية للكويت، أكد الحسن أن الفرقة انتهت من تسجيل اغنية للكويت تحمل عنوان "لأجل الكويت" وتم عزفها وغناؤها في لقاء تلفزيوني وسيتم طرحها قريبا، متمنيا ان يكون اللون الموسيقي والغنائي الذي تقدمه الفرقة نال استحسان الجمهور.