واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، عن أن إدارة الرئيس دونالد ترامب وفي ظل دراسة اتخاذ خطوة عسكرية ضد إيران، فتحت الباب أمام كل سلطة قانونية قد تستخدمها لتبرير هجومها، بداية من ربط إيران بتنظيم "القاعدة"، إلى تأكيد ترامب بأن الهجوم الأميركي لن يتضمن قواتًا برية و"لن يدوم طويلًا".وقالت إن الديمقراطيين وبعض الجمهوريين حاولوا مرارًا تقييد قرارات الإدارة الأميركية، مشيرة إلى تنامي المخاوف حيال احتمال قيام الولايات المتحدة بعمل عسكري ضد إيران، ولافتة إلى تبادل الإهانات بين ترامب والقادة الإيرانيين، وتهديد الرئيس الإيراني حسن روحاني بأن إيران يمكن أن تخصب اليورانيوم "بأي قدر تريده".في غضون ذلك، حذر الرئيس ترامب إيران من التهديدات، قائلا عبر "تويتر" إن "إيران أصدرت تحذيرا جديدا.. يقول روحاني إنهم سيخصبون اليورانيوم، إذا لم يكن هناك اتفاق نووي جديد"، مضيفا "انتبهوا للتهديدات.. فهي يمكن أن ترتد لتلدغكم كما لم يلدغ أي شخص من قبل!". من جانبهم، طالب نواب مجلس الشيوخ ماركو روبيو وتيد كروز وتوم كوتون في رسالة مباشرة، ترامب، بالتحرك ضد انتهاكات إيران النووية، من خلال زيادة الضغط على برنامجها النووي، وإنهاء الإعفاءات النووية المدنية التي أصدرتها الخارجية الأميركية، واصفين خطوات إيران بأنها "ابتزاز نووي"، ومتهمين نظامها بالمضي نحو سلاح نووي، بينما يطالب بتقديم تنازلات.على صعيد آخر، تفجرت فضيحة تجسس إيرانية جديدة، حيث نقل الموقع الإلكتروني لقناة "روسيا اليوم" عن وسائل إعلام غربية، أن أجهزة الأمن الأوكرانية اعتقلت مطلع العام الجاري إيرانيين اثنين في العاصمة كييف، وعثرت في السيارة التى كانا يستقلانها على أجزاء لصاروخ أوكراني متطور من نوع "KH-31" المضاد للسفن.وأشار إلى أن سلطات الأمن الأوكرانية صادرت القطع العسكرية وتم ترحيل الإيرانيين، وبينهما عبدي بيان الذي كان يعمل ملحقا عسكريا في سفارة إيران بكييف، مضيفا أن رئيس جهاز الاستخبارات الأوكراني فاسيل هريتساك، أبلغ الإدارة الأميركية بالواقعة خلال زيارة قام بها مؤخرا إلى واشنطن.
في المقابل ردت إيران على تهديدات ترامب، زاعمة أن "المقاومة النشطة ستكون علاجا مضادا للسم".وجدد المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي كيوان خسروي، التأكيد على أن إيران ستبدأ الأحد القادم في تنفيذ الخطوة التالية من تقليص التزاماتها النووية، معتبرا "المقاومة الفاعلة هي الترياق في مواجهة ترامب، الذي ألحق ضررا بالمسار الديبلوماسي".من جانبه، رهن وزير الاستخبارات محمود علوي، "اجراء محادثات بين طهران وواشنطن برفع العقوبات الاميركية، وموافقة المرشد علي خامنئي"، زاعما أن "الأميركيين مرعوبون من قوة ايران العسكرية. وهذا السبب في تراجعهم عن ضرب إيران".من ناحية أخرى، وفيما كشفت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية، أن الخارجية الأميركية تفكر في إصدار إعفاءات تسمح للصين باستيراد النفط من إيران، انتقد وزير النفط الإيراني بيجن زنغنة، تقريرا للتلفزيون الإيراني عن سفينة تمكنت من الوصول للصين وسلمت شحنة نفط في التفاف على العقوبات الأميركية، مهاجما الخطوة، ومعتبراً أنها "فضحت المستور وأضاعت جهود البلاد للالتفاف على العقوبات".