الإرهاب يضرب اسطنبول ويقتل 6 ويصيب العشرات وأردوغان يتوعد

اسطنبول، عواصم - وكالات: اسطنبول، عواصم - وكالات: أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن منفذي التفجير الإرهابي في شارع الاستقلال وسط إسطنبول سينالون العقاب المناسب، مضيفا أن السلطات تعمل على تحديد هوياتهم، مشددا على أن الجهات التي تحاول النيل من الدولة التركية، ونشر الإرهاب فيها لن تحقق طموحاتها، وأن الإرهاب لن يصل إلى هدفه. وندد الرئيس التركي في كلمة متلفزة بـ"الهجوم الدنيء"، قائلا إنه نفذ بقنبلة وإن التحقيقات الأولية تشير إلى شبهة عمل إرهابي، وتحدث عن شكوك حول دور امرأة في تنفيذه، قائلا "سيتم كشف هوية مرتكبي الهجوم الدنيء. ليتأكد شعبنا أننا سنعاقب المنفذين". وأضاف أن "جهود السيطرة على تركيا والأمة التركية عبر الإرهاب لن تصل إلى هدفها اليوم وغدا كما كانت بالأمس".
وقال: "حسب المعلومات التي تلقيتها من محافظ المدينة، فإن عدد القتلى في الوقت الحالي ستة اشخاص وعدد الجرحى 53"، موضحا أنه "سيكون من الخطأ القول على وجه اليقين إنه هجوم إرهابي، لكن البيانات الأولية واللقطات من كاميرات المراقبة، وهي المعلومات الأولى التي قدمها لنا الحاكم، تظهر أنه تنبعث منه رائحة هجوم إرهابي".
في غضون ذلك، توالت ردود الفعل المنددة، وفيما أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنه لا يوجد مصابين إسرائيليين، نافية تقارير تحدثت عن سقوط إصابات في صفوف الإسرائيليين، دانت السعودية والأردن ودول عدة بأشد العبارات التفجير الإرهابي، وأكدت وزارة الخارجية السعودية ووزارة الخارجية الأردنية وقوف المملكتين مع تركيا ضد العمل الجبان، وتقدمتا بالعزاء والمواساة لذوي الضحايا وللحكومة والشعب التركي، مع تمنياتهما الصادقة بالشفاء العاجل للمصابين.
وكان عدد من القتلى والجرحى سقطوا جراء انفجار يرجح أنه انتحاري، في شارع الاستقلال وسط مدينة اسطنبول التركية أمس، وأكد والي المدينة علي يرليكايا، أن الانفجار الذي وقع في ساحة بيوغلو في الساعة 4:20 مساءً بالتوقيت المحلي خلف ستة قتلى و53 اصابة بعضها خطيرة جدا، مشيرا إلى أن الشارع المشهور بكونه وجهة السياح المحببة في المدينة، كان مزدحما جدا لحظة الانفجار.
من جانبه، فتح المدعي العام في إسطنبول تحقيقاً للوقوف على اسباب ودوافع الانفجار، مرجحاً أنه عملية إرهابية، فيما فرضت هيئة الرقابة الإعلامية في تركيا حظرا مؤقتا على التغطية الإعلامية للانفجار وهو ما قلص المعلومات المتوفرة حول الانفجار وحصيلته.