الإرهاب يضرب باكستان... تفجير انتحاري يقتل 56 مصلياً

إسلام أباد، عواصم - وكالات: ضربت يد الإرهاب بقوة باكستان أمس، حيث قتل نحو 56 مصليا وأصيب نحو 150 آخرون، في تفجير انتحاري داخل مسجد في مدينة بيشاور شمال باكستان، وتبنته حركة "طالبان" الباكستانية.
وعزى سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الرئيس د.عارف علوي مؤكدا استنكارالكويت وإدانتها لهذا العمل الإرهابي الشنيع الذي استهدف أرواح الأبرياء الآمنين والذي يتنافى مع كافة الشرائع والقيم الإنسانية.
من جهته، قال مسؤول بالشرطة الباكستانية إن المسجد الذي وقع فيه التفجير يقع بالقرب من مركز للشرطة، حيث كان يتجمع فيه عدد كبير من الناس للصلاة معظمهم من رجال الشرطة، مشيرًا إلى أن جزءًا من المسجد انهار بالإضافة إلى سقوط أجزاء من السقف نتيجة التفجير.
وأعلنت حركة "طالبان" الباكستانية مسؤوليتها عن التفجير، الذي قالت إنه جاء انتقاما لمقتل قائدها عمر خالد الخراساني الذي قتل مع ثلاثة مقاتلين آخرين بقنبلة زرعت على جانب طريق في إقليم باكتيكا في أفغانستان في أغسطس الماضي.
وفيما أفاد مسؤولون بالشرطة وشهود بأن مهاجماً فجر نفسه داخل المسجد أمس، أدان رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف بشدة، معتبرا أن تنفيذ تفجير داخل المسجد يثبت أن المتورطين في الهجوم ليس لهم علاقة بالإسلام، قائلا: إن الإرهابيين يحاولون بث الخوف، مؤكداً أن الحكومة الائتلافية ستتخذ إجراء صارماً ضد المتورطين.
من جانبه، أدان وزير الخارجية بيلاوال بوتو زرداري، قائلا إنه يجب اتخاذ إجراء صارم ضد الإرهابيين ومؤيديهم ومن يقدمون لهم المساعدة، بينما قال وزير الدفاع خواجه محمد آصف إن سقف المسجد سقط بسبب شدة الانفجار، مضيفاً أن المستشفيات مكتظة بالمصابين، متعهدا استعادة القانون والنظام في إقليم خيبر بختونخوا.
في غضون ذلك، توالت ردود الفعل الدولية المنددة، حيث شددت السعودية ومصر والأردن وتركيا في بيانات منفصلة على رفضها وإدانتها لأشكال العنف والإرهاب كافة، وخاصة تلك التي تستهدف دور العبادة، معربةً عن استنكارها الشديد للأعمال الإجرامية التي تستهدف دور العبادة وتروع الآمنين وتعمل على زعزعة الأمن والاستقرار، قائلة إنها تتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية.