تونس، العريش، عواصم - وكالات: من تونس إلى العريش المصرية والعاصمة السورية دمشق وصولا الى فرنسا، ضرب الإرهاب بقوة أمس، حيث شهد قلب العاصمة التونسية سلسلة من التفجيرات الانتحارية، التي أودت برجل أمن وأصابت عددا كبيرا من الأمنيين والمدنيين، فيما سقط سبعة مدنيين قتلى بقذيفة مجهولة في مدينة العريش المصرية، ولم تغب العاصمة السورية عن المشهد، حيث أصاب انفجار على مدخلها الغربي مدنيا وتسبب بأضرار محدودة بالممتلكات. وفيما أعلنت الحكومة التونسية أن انتحاريين فجرا نفسيهما في هجومين منفصلين، استهدفا الشرطة في قلب العاصمة أمس، ما أدى إلى مقتل رجل أمن وإصابة أشخاص عدة، سُمع دوي الانفجار الأول بمنطقة باب البحر المحاذية لشارع الحبيب بورقيبة الرئيسي، قرب السفارة الفرنسية ووزارة الداخلية، وأعلنت الداخلية التونسية أن انتحارياً فجر نفسه قرب دورية أمنية.وبعد التفجير الأول بدقائق، وقع تفجير آخر جراء إقدام شخص على تفجير نفسه قبالة الباب الخلفي لإدارة الشرطة العدلية بالقرجاني في المدخل الجنوبي للعاصمة، ما أسفر عن إصابة أربعة من رجال الأمن، بينهم ضابط رفيع المستوى.في السياق، قال القيادي السابق في "حركة النهضة" منار السكندراني إن أربع عمليات إرهابية وقعت أمس، متحدثا عن تفجير ثالث في منطقة فوشانة بالعاصمة، في حين شهدت منطقة قفصة عملية إرهابية أخرى بالسلاح. من جانبها، أعلنت الرئاسة التونسية أن الرئيس الباجي قايد السبسي، البالغ من العمر 94 عاماً، تعرض لوعكة صحية حادة استوجبت نقله الى المستشفى العسكري، بينما قال مستشار في الرئاسة التونسية إن "حالة السبسي حرجة جداً"، لكنه نفى تقارير عن وفاته.
وفي مدينة العريش المصرية بمحافظة شمال سيناء، لقي سبعة مدنيين حتفهم ليل الثلاثاء، نتيجة سقوط قذيفة مجهولة على منزل في قرية الصالحين، بينما أكد مدير أمن شمال سيناء رضا سويلم أن قوات الأمن في كمين المساعيد غرب العريش، تمكنت من صد وإحباط هجوم إرهابي، وقتلت إرهابيين وأصابت اثنين آخرين بينما فر آخرون، مضيفا أن أمين شرطة ومجندا أصيبا فقط في الاشتباك.أما في دمشق، فقد شهد المدخل الغربي للعاصمة السورية، تفجيرا بعبوة ناسفة أسفل سيارة خاصة، أسفر عن جرح امرأة، وتسبب في أضرار محدودة بالممتلكات.وقال مصدر أمني، إن "العبوة التي كانت تستهدف سيارة الصحافي السوري طالب ابراهيم، تسببت في إصابة زوجته التي كانت تقود السيارة".الى ذلك، اعلن مصدر امني فرنسي اصابة شخصين في حادث اطلاق نار امام مسجد بمدينة (بريست) غربي البلاد، مشيرا الى هروب الفاعل.