الدولية
الإرهاب يضرب مطار كابول ويوقع عشرات الضحايا والمصابين
الخميس 26 أغسطس 2021
5
السياسة
كابول، عواصم- وكالات: قتل العشرات، وأصيب مئات آخرون في تفجيرين هزا مطار كابول الدولي، أمس، فيما أفادت وسائل إعلام بأن مسؤولين أمريكيين، يتخوفون من إمكانية وقوع هجمات إرهابية جديدة.وقالت مصادر: إن التفجيرين خلّفا 25 قتيلاً، إضافة إلى 90 جريحاً على الأقل، كما أكدت وسائل إعلام أن بين المصابين جنوداً أميركيين.وفيما قال مسؤولون أميركيون: إن الانفجار الأول نفذه انتحاري من "داعش" يرتدي سترة ناسفة، أفاد مصدر مطلع على تقارير للكونغرس، بأن مسؤولين أميركيين يتهمون جماعة خراسان بالهجوم على المطار.وقالت مصادر من حركة طالبان، التي تسيطر على محيط المطار: إن التفجير الأول "تفجير انتحاري" وقع قرب مخيم للقوات البريطانية يتم فيه تجميع الأفغان الراغبين في المغادرة.ونقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني من حركة طالبان قوله: إن 13 قتيلاً على الأقل سقطوا في التفجيرين بينهم أطفال، وأصيب عدد من عناصر الحركة التي تؤمن المطار.فيما قال مصدر لسكاي نيوز عربية: إن "حصيلة التفجيرين وصلت حتى الآن إلى أكثر من 18 قتيلا، وإصابة ما لايقل عن 45 آخرين".من جهته، أكد مستشفى الطوارئ في كابول سقوط عشرات الضحايا، وقال "أكثر من 30 مصابا في انفجاري المطار... توفي 6 منهم في طريقهم إلى المستشفى". وقال شاهد عيان: إنه "أثناء تجمع عدد من الأفغانيين بعد تدقيق الوثائق المطلوبة من قبل نساء وأطفال ورجال، وقع هجوم انتحاري وبعدها سمعنا إطلاق نار، ويبدو أنه كان هجوما آخر بالتزامن مع الانفجار". وأظهرت بعض المشاهد التي تم تداولها من محيط مطار كابول، صورا للجثث والأشلاء.وقال مصدر لـ"رويترز": إن الرئيس الأميركي جو بايدن لا يعتزم تغيير موعد الانسحاب من أفغانستان المقرر في 31 أغسطس الجاري.وبدوره، أكد مصدر في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، أن أحد الانفجارين وقع قرب بوابة "أبّي" في مطار كابول وأسفر عن عدد غير معروف من الضحايا.وقال المتحدث باسم "البنتاغون"، جون كيربي: "يمكننا أن نؤكد وقوع انفجار في محيط مطار كابول" مشيرا إلى عدم توافر معلومات دقيقة في الوقت الراهن حول سقوط ضحايا.ودعت الخارجية الأميركية مواطنيها إلى تجنب التوجه إلى مطار كابول والابتعاد عن بواباته في الوقت الراهن.ونقلت "رويترز" عن مسؤول أميركي أن المعلومات الأولية تفيد بأن 5 جنود أميركيين قد أصيبوا في الانفجارين.وقالت قناة "فوكس نيوز": إن الهجمات قد تكون منسقة ولاتزال مستمرة مع وجود مئات من عناصر تنظيم داعش، في مناطق قرب المطار، مشيرة إلى أن إجلاء الأميركيين من أفغانستان سيتطلب تفاوضاً مع طالبان أو اعتماد وسائل غير تقليدية. وطالب رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأميركي، واشنطن بذل جهد لتحقيق الاستقرار خارج المطار لاستئناف الإجلاء.أما وزارة الدفاع التركية، فقالت: إن انفجارين منفصلين وقعا خارج مطار كابول ولم يسفرا عن أضرار وخسائر في صفوف القوات التركية.وبدوره، أعلن المكتب الإعلامي لوزارة الدفاع البريطانية أن الوزارة تعمل بشكل عاجل لمعرفة ما حدث في كابول ومدى تأثيره على جهود الإجلاء الجارية في المطار منذ أيام. وأضاف المكتب: إن الأولوية القصوى الآن هي تأمين سلامة الجنود والمواطنين البريطانيين في كابول.وذكرت وسائل إعلام فرنسية أن لا ضحايا بين أفراد البعثة الديبلوماسية الفرنسية بتفجير المطار.وأوضحت وزارة الخارجية الروسية أن تفجيرين انتحاريين مزدوجين استهدفا محيط مطار كابول.وقبيل ذلك أعلن مصدر دفاعي إيطالي، أمس، أن طائرة عسكرية إيطالية تعرضت لإطلاق نار لدى مغادرتها كابول، مشيرا إلى أن الحادث لم يسفر عن تعرض الطائرة لأضرار، فيما قال مصدر حكومي إيطالي في وقت لاحق إن إطلاق النار على الطائرة كان هدفه تفريق الحشود.وأعلنت كل من فرنسا وبلجيكا وهولندا وكندا، أمس، إيقاف عمليات الإجلاء من المطار، بعد تهديدات كشف عنها مسؤولون أوروبيون، تشير إلى معلومات استخباراتية مؤكدة عن هجوم وشيك في مطار كابول.كما أعلنت وزيرة الخارجية الأسترالية، ماريس باين، في وقت سابق، أن هناك تهديداً كبيراً بوقوع هجوم إرهابي، حيث حثت كانبيرا مواطنيها ومن لديهم تأشيرة دخول لأستراليا على الابتعاد عن المنطقة.وتوالت الإدانات على الحادث، حيث دان الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش، "الهجوم الإرهابي"، فيما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: "إن الأوضاع في أفغانستان تدهورت بشدة ولا يمكن التحكم بها... والساعات المقبلة ستكون شديدة الخطورة في كابول".بدوره، دعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إلى اجتماع أزمة وزاري إثر الانفجار.ووصف رئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي التفجيرات بأنها "هجوم مروع ووحشي".وأدان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الهجوم، وقال "أتعاطف مع كل من تأثروا وبأحبائهم". وأدانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بشدة الهجمات، "الجبانة واللاإنسانية".وقالت وزيرة خارجية السويد آن ليندي: إن التفجيرات، هي هجوم مروع على المدنيين في العاصمة الأفغانية".بدوره، وصف المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة أنطونيو فيتورينو، الهجمات بالاعتداء الجبان على المدنيين الأبرياء في المطار.