الإشارات تكفي عن العبارات

د. خالد عايد الجنفاوي

يقول المثل العربي "إِنَّ اللَّبِيبَ مِنَ الإِشارَةِ يَفْهَم"، والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق: ما هي بعض السمات الفكرية والنفسية للأفراد الذين يتمتعون بقدرات فطرية أو مكتسبة على فهم الاشارات والايماءات الانسانية من دون حاجتهم الى سماع او قراءة العبارات؟ يتمتع النجباء الذين تكفيهم الاشارة عن العبارة ببعض ما يلي من الصفات:
- يتصف من تكفيه الاشارات عن العبارات بالفطنة وبالنباهة الفطرية أو المكتسبة.
-بالنسبة للانسان الذكي "الخط معروف من عنوانه".
-من شبّ على استعمال عقله في التفكير السليم، شاب على بعد النظر والحكمة.
- يربط الذكي بين ظاهر المرء وباطنه، ويلاحظ ما هو متناسق، وما هو متناقض في شخصيته.
-الحُرّ تكفيه الإشارة.
-كثير العبارات في الأزمات قليل الشجاعة في الميدان.
-لا يغرك ملبس المرء، ولكن انظر إلى فعله.
- يلاحظ العاقل كيف يتعامل الانسان الآخر مع الضعفاء، ولا سيما الغرباء منهم.
- يتجنب العاقل الرزين الخيلاء.
-ليس كل صامت عاقل، وليس كل سفيه مهذار.
- يحرص العاقل على قراءة الاشارات السلوكية، والايماءات المعبرة، وتقاسيم الوجه، وحركات الجسد بعامة.
- يوجد دائماً فرق بين امتلاك المرء للبصر أو للبصيرة، فالأول نظرة عامة، والثانية إدراك وفطنة داخلية.
-من ليس فيه خير لأهله، لن يكون فيه خير للناس.
-كل ذو حياء ذو خُلُق حسن.
-لا بأس أحيانا في استنتاج المرء نظرة شمولية عن الانسان الآخر، فكل إنسان يُخبر عن نفسه بطريقة وقوفه وجلوسه ومشيه وإيماءاته وفي طريقة كلامه وجوابه.
- يقابل المرء أحياناً شخصاً غامضاً لا يمكن للآخرين سبر أغواره بسهولة، وهو الشخص الفطين، واللبيب ولا سيما من هو ساتر لنفسه عن عيون الناس.
-العَيْنانِ مِرْآةُ النَّفْسِ (مثل).
-تزول الجبال ولا تزول الطبائع (مثل).
-انظر إلى المرء ومن سيرافقه، فالإنسان مرآة لصاحبه.
- يوجد دائماً أشخاص محاطون بهالات من البشاشة والخير، ويوجد آخرون محاطون بهالات من الاكفهرار والشر.
-إذا حضر المرء ضيفاً على أناس، فلينظر وليستمع كيف ينظر إليه ويتكلم معه صغارهم، واللبيب بالاشارة يفهم.
-من يحكي لك عن الآخرين، تكون أنت ضحيته القادمة.

كاتب كويتي
@DrAljenfawi