الإضراب يشلُّ تونس اليوم والسبسي في ورطة بعد العفو عن قيادي فاسد

تونس - وكالات: فشلت جلسة المفاوضات الأخيرة التي جرت أمس، بين رئيس الحكومة يوسف الشاهد والأمين العام للاتحاد التونسي للشغل نورالدين الطبوبي، في التوصل إلى اتفاق ينهي أزمة الاضراب العام المقرر اليوم الخميس في كامل القطاعات.
وقال الأمين المساعد للاتحاد العام للشغل سامي الطاهر إن "اللقاء لم يدم سوى ثلاث دقائق فقط، حيث تم رفع جلسة التفاوض"، مؤكدا أن "الحكومة لم تكن لها أية نية للتفاوض وتقديم مقترحات جدية".
من جانبه، أعلن الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل حفيظ حفيظ أن "الهيئة التنفيذية للاتحاد ستجتمع السبت، لتقييم الاضراب وبحث خطوات تصعيدية أخرى".
بدوره، قال الأمين العام المساعد للاتحاد العام للشغل منعم عميرة، إن "تونس ستشهد توقفاً كلياً للنقل البري والبحري والجوي"، ما يعني أن المطارات والموانيء ستكون مغلقة.
إلى ذلك، رفعت منظمات غير حكومية، دعوى قضائية ضد الرئيس الباجي قايد السبسي بتهمة تجاوز السلطة، وذلك بعد منحه عفواً رئاسياً لقيادي في حزبه "نداء تونس"، دانه القضاء في قضية فساد وتحقيق فائدة من دون وجه حق لنفسه، تعود إلى عهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي.
وذكرت منظمتا "أنا يقظ لمحاربة الفساد" و"بوصلة لمراقبة مؤسسات الدولة" في بيان، أنهما "تقدمتا بدعوى تجاوز السلطة، مرفوقاً بطلب تأجيل وتوقيف تنفيذ ضد قرار رئيس الجمهورية، بمنح عفو خاص لبرهان بسيس، رغم رفض وزارة العدل لعدم قضاء نصف مدة العقاب وتثبيت الحكم الصادر بحقه".