الجمعة 20 يونيو 2025
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

الإضرابات تتجدد في إيران... و"الحرس الثوري" يتوعّد المحتجين

Time
الاثنين 05 ديسمبر 2022
View
5
السياسة
طهران، وكالات: في تصعيد جديد للضغط على السلطات في طهران بدأ الإيرانيون، خاصة أصحاب المتاجر إضراباً يمتد لثلاثة أيام في مدن مختلفة، استجابة لدعوات وجهها نشطاء بهدف إلحاق أضرار اقتصادية بنظام الملالي، ومنع تداول الأموال في النظام المصرفي الإيراني.
وقال ناشطون إن أكبر عدد ممكن من المحلات، خاصة في المراكز الاقتصادية مثل البازارات في المدن الكبرى، يجب أن تظل مغلقة، وان يمتنع المواطنيين عن التسوق خلال الأيام الثلاثة المقبلة.
واظهر مقاطع فيديو انتشار الإضرابات في مدن عدة منها العاصمة طهران وشيراز وأصفهان وكرمان، وغيرها من شمال البلاد إلى جنوبها، كذلك أظهر مقطع مماثل إضراب المحال التجارية في مدينة لاهيجان بمحافظة جيلان شمالي إيران.
ووفقاً لمجلس تنسيق احتجاجات عمال عقود النفط ، فقد أضرب حوالي خمسمائة من عمال العقود العاملين في شركة خزانات بتروكيمياويات معشور جنوب غربي البلاد، بحسب موقع "إيران إنترناشيونال".
في موازاة ذلك، بدأت الإضرابات في الجامعات حيث وصفت كلية الاقتصاد بجامعة طهران هذا الإضراب بأنه "اعتراض حاسم على الأساتذة الذين لم يدعموا الشعب والطلاب وحتى زملاءهم فحسب بل هددوا وأرهبوا الطلاب أحيانا ووقفوا إلی جانب النظام القامع".
كما أعربت مجموعة من الفنانين والرياضيين عن تضامنها مع الإضرابات العامة وأعلنت أنها لن تكون نشطة في هذه الأيام الثلاثة.
في المقابل نقلت وكالة تسنيم، عن "الحرس الثوري" قوله إن قوات الأمن لن ترحم مثيري الشغب وقطاع الطرق والإرهابيين، مشيدا بموقف القضاء من الاحتجاجات وحثه على الإسراع في إصدار الأحكام بحق من أسماهم بمرتكبي جرائم ضد أمن الوطن والإسلام.
في سياق اخر أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن إيران لن تتفاوض بشأن الاتفاق النووي تحت الضغوط، ولن تقدم تنازلات أمام التهديدات.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن كنعاني قوله - خلال مؤتمر صحفي - إن إيران ما زالت ملتزمة بعملية التفاوض وتسعى لحسمها، غير أنها لن تتفاوض على أساس الحاجة إلى المفاوضات.
وأشار إلى أن حاجة الغرب إلى التفاوض ليست أقل من حاجة إيران إليه، والاتفاق متاح ويمكن للأطراف المعنية به التوصل إليه في أقصر وقت ممكن، حسب قوله. وأضاف أن المفاوضات لها منطقها الخاص، وأن طهران التزمت بخطة العمل المشترك الشاملة ، لكن الولايات المتحدة هي التي انسحبت من الاتفاق.
واتهم المتحدث الغرب عموما والولايات المتحدة خصوصا بإصدار مواقف متناقضة بشأن الاتفاق النووي، وقال إن المفاوضات لم تدرج ضمن أولويات الولايات المتحدة، وبدل ذلك أصبحت تركز على قضايا أخرى.
وفي سياقٍ منفصل، قال كنعاني إنّ طهران تُرحّب بالمفاوضات مع السعودية بشأن إعادة العلاقات بين البلدين، لافتاً إلى أنّ "الأرضية ممهدة لتحسين العلاقات مع الرياض".
كما رحّب كنعاني بأيّ وساطة لاستئناف المفاوضات بين إيران والسعودية، ولفت إلى أنّ الحكومة العراقية بذلت جهوداً صادقة في الوساطة بين طهران والرياض، وأنّ بغداد أعلنت أنّها مُستعدة لاستكمال الوساطة بين البلدين.
آخر الأخبار