الاثنين 09 يونيو 2025
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

الإضرابات تشلّ مدن إيران وارتفاع أعداد قتلى انتفاضة مهسا أميني

Time
الأحد 16 أكتوبر 2022
View
5
السياسة
طهران، عواصم - وكالات: مع دخول الاحتجاجات في إيران أسبوعها الخامس، تواصلت الظاهرات الليلية في حي نازي آباد بالعاصمة "طهران" ومدنا عدة، فيما ذكرت شبكة "إيران إنترناشيونال" نقلا عن منظمة "هرانا" الحقوقية الإيرانية أن قوات الأمن الإيرانية قتلت نحو 233 محتجا، بينهم 32 شخصا تقل أعمارهم عن 18 عاما منذ اجتياح التظاهرات مدن إيران قبل نحو شهر.
في الأثناء، نفّذت مدن عدة في محافظة كردستان إضرابات شاملة، حيث أقفلت المحال التجارية والأسواق أبوابها في كل من سنندج عاصمة كردستان ومريوان وسقز وغيرها.
وأظهرت مقاطع فيديو محال مغلقة في سقز وأسواقا بلا باعة أيضاً، كما انضمت مريوان للحراك، فأغلقت متاجرها وسط دعوات لإضراب عام يشل الحركة تماما.
أما في طهران، فخرج الطلاب في جامعة فرهيختكان، والجامعة الحرة أيضا بتظاهرة واسعة مرددين عبارات مناوئة للسلطات، وهاتفين "امرأة حياة حرية"، وهو الشعار الذي ما فتئ المتظاهرون يرددونه في البلاد منذ انطلاق الحراك قبل نحو شهر.
في غضون ذلك، أودى حريق واشتباكات عنيفة اندلعت في سجن إيفين سيئ السمعة في طهران بحياة أربعة سجناء وإصابة 61 آخرين، حسبما أعلنت السلطة القضائية على موقعها على الإنترنت أمس، حيث قال موقع "ميزان أونلاين" إنّ "أربعة سجناء لقوا حتفهم بسبب استنشاق الدخان الناجم عن الحريق وأصيب 61"، مضيفا أن أربعة من المصابين في حالة خطيرة.
وفيما شهد السجن اضطرابات ليل أول من أمس، تخللتها مواجهات بين السجناء وعناصره واندلاع حريق في أحد أقسامه، قبل أن يعود الوضع "تحت السيطرة"، وفق الاعلام الرسمي الإيراني، حذرت منظمات حقوقية من أن "حياة السجناء بسجن إيفين في خطر"، وقالت مجموعة "حقوق الانسان في إيران" إن "حياة كل سجين سياسي او سجين عادي في خطر شديد".
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها تتابع التقارير الواردة من سجن إيفين، محملة إيران مسؤولية سلامة الأميركيين "المحتجزين ظلما" هناك، وكشف المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن واشنطن "على اتصال مع السويسريين "باعتبارهم القوة الممثلة للمصالح الأميركية في إيران، قائلا نحمل "إيران مسؤولية كاملة عن سلامة مواطنينا المحتجزين ظلما، والذين ينبغي الإفراج عنهم فورا".
بدورها، أظهرت مقاطع مصورة متداولة على الإنترنت ووسائل إعلام محلية، إطلاق نار داخل سجن إيفين، بينما تصاعدت أعمدة من الدخان في سماء طهران وسط صوت إنذار، وسط هتاف المحتجين "الموت للدكتاتور" بمحيط السجن إيفين، وأفادت وكالة أنباء (إرنا) بوقوع اشتباكات بين السجناء وموظفي السجن في جناح واحد، ناقلة عن مسؤول أمني كبير إن السجناء أشعلوا النار في مستودع مليء بزي السجن، ما تسبب في الحريق، مضيفا أن "مثيري الشغب" فُصلوا عن السجناء الآخرين لتهدئة الصراع.
في المقابل، دعا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى مراجعة بعض القوانين في ظل استمرار التظاهرات في شتى أنحاء البلاد، قائلا "عند مراجعة الهياكل الثقافية، فمن الضروري عمل مراجعة وتنقيح وتحديث، وإذا لزم الأمر، تنقيح القوانين"، مشددا على أن الحوار ضروري في العملية الجارية بشأن تقييم القضايا و"شكوك واضحة" داخل المجتمع.
وذكر رئيسي إنه يجب أن يكون هناك مزيد من التركيز على وضع المرأة وفرصها على سبيل المثال، وعلى الرغم من عدم تحديده ماهية القوانين التي كان يشير إليها وما إذا كان يعالج فرض ارتداء الحجاب.
من جانبه، زعم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن إيران قوية وصامدة للغاية، ولا يمكن أن تستسلم أمام العقوبات الأميركية "القاسية والتهديدات السخيفة"، قائلا إنه منذ بداية التطورات الأخيرة دعم الرئيس الأميركي جو بايدن "أعمال الشغب" في البلاد للمرة الألف، من خلال تصريحات تتدخل في شؤون البلاد.
وتابع: "لن تفاجئنا تصريحات بايدن ولا تدخلات الأميركيين، لأن التدخل والعدوان والقتل هي الطبيعة الحقيقية للنظام الأميركي"، قائلا "منذ انقلاب أغسطس 1953 وحتى اليوم، نسجل في أذهاننا بشكل جيد سياسات الحكومة الأميركية المعادية لإيران"، مشيرا إلى إمكانية رؤية "جرائم وعنف" الولايات المتحدة في كل مكان في العالم، مخاطبا السياسيين الأميركيين بالقول "الصيد في المياه العكرة عادتكم، لكن ضعوا في اعتباركم أن إيران موطن لرجال ونساء معتزون بأنفسهم. في وطننا الأم، نتحدث معا، سنحاول مداواة جروح إيران الكبيرة والصغيرة، وسندافع عن استقلال بلدنا".
آخر الأخبار