الدولية
"الإطار" يدعو إلى "اعتصام مضاد" وتحذير من زعزعة السلم الأهلي
السبت 30 يوليو 2022
5
السياسة
بغداد، عواصم - وكالات: أعلن المتظاهرون المناصرون للتيار الصدري في العراق الاعتصام بداخل مبنى البرلمان بعد اقتحامه للمرة الثانية في غضون ثلاثة أيام، في وقت دعا فيه "الإطار التنسيقي" الذي يضم الكتل الشيعية الموالية لإيران أنصاره إلى "التظاهر السلمي دفاعا عن الدولة وشرعيتها ومؤسساتها" وسط تحذير من زعزعة السلم الأهلي. وفيما نقل مراسل قناة "الحرة" عن مدير مكتب "الشهيد الصدر" في بغداد إبراهيم الجابري، إعلانه "الاعتصام المفتوح" في البرلمان والمنطقة الخضراء، وجه رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي قوة حماية البرلمان، بعدم التعرض للمعتصمين وعدم المساس بهم.في المقابل عبر "الإطار التنسيقي" عن قلقه "البالغ" جراء الأحداث التي تشهدها بغداد و"خصوصا التجاوز على المؤسسات الدستورية واقتحام مجلس التواب والتهديد بمهاجمة السلطة القضائية ومهاجمة المقرات الرسمية والأجهزة الأمنية"، موصيا في بيان بضرورة ضبط النفس، داعيا "جماهير الشعب المؤمنة بالقانون والدستور والشرعية الدستورية إلى التظاهر السلمي دفاعا عن الدولة وشرعيتها ومؤسساتها"، محملا المسؤولية الجهات السياسية التي تقف خلف "التصعيد والتجاوز على الدولة".وردا على بيان "الإطار التنسيقي"، حذر، وزير زعيم التيار الصدري صالح العراقي من "زعزعة السلم الأهلي"، قائلا إن "تفجير المسيرات هو من يكسر هيبة الدولة وليس حماية المؤسسات من الفساد"، مضيفا: "ما التسريبات عنكم ببعيد"، في إشارة إلى التسجيلات الصوتية المسربة لرئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي.من جانبه، أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال مصطفى الكاظمي، أنه "مستعد لفعل أي شيء من أجل العراق"، معتبرا في كلمة متلفزة أن الأزمة "سياسية وحلها سياسي والحل ممكن عبر الحوار وتقديم التنازلات من أجل العراق"، داعيا الكتل السياسية إلى التحاور والتفاهم والابتعاد عن لغة التخوين والأقصاء، وحض على ضبط النفس وتحمل الصعاب والمشقات، مشددا على "التعاون لإيقاف من يسرع إلى الفتنة".من جهته، اعتبر زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم المنضوي في الإطار التنسيقي أن الوضع يتطلب "تغليب لغة العقل والحوار والتنازل للعراق وشعبه"، وحض كل الأطراف على "ضبط النفس والتحلي بالحكمة لإنقاذ العراق من الضياع".من ناحيته، حذر رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي من "خطورة المرحلة التي تجاوزت كل الاحتمالات السيئة، ولا تحتمل مزيدا من التصعيد وتستوجب التحلي بالحكمة والاتزان ودرء الفتنة"، داعيا القيادات السياسية والوطنية والسلطات الثلاثة إلى "التهدئة وضبط النفس أولا ثم الجلوس إلى طاولة حوار وطني عاجل يضع في أولوياته أمن العراق ووحدته واستقراراره وسلامة أبنائه".