"الإعلام" و"الوطني للثقافة" ينعيان البسام: رائدة تمكين المرأة ثقافياً واجتماعياً وتربوياً

نعى وزير الإعلام والثقافة د.حمد روح الدين والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالإنابة د.عيسى الأنصاري، رائدة تمكين المرأة في العمل الثقافي والاجتماعي والتربوي عزيزة محمد البسام، التي وافتها المنية صباح أمس.
وقال الأنصاري في تصريح له أمس، إن الفقيدة تركت بصمات مشهودة في العمل الثقافي ممثلاً بالمكتبات العامة والتعليم حيث كانت صاحبة فكرة تأسيس أول مكتبة نسائية في البلاد وكان ذلك عام 1966 ومقرها في منطقة الدسمة، وقضت بين أرفف كتبها ما يزيد على أربعة عقود، إلى أن انتقلت إلى الإشراف على ثاني مكتبة نسائية وهي مكتبة الرميثية في العام 1992.
وأضاف ان "البسام خريجة ليسانس تاريخ وبكالوريوس مكتبات، لكن حسها المدني تمدد إلى الثقافة والتعليم والمجال الإنساني، فهي عضو في جمعيات نفع عام مختلفة، ومنها رابطة الاجتماعيين والجمعية الثقافية النسائية، فضلا عن إسهاماتها بمؤلفات عديدة، حيث كانت شاهدة عيان على الاحتلال العراقي للكويت، ووثقت مشاهداتها في كتاب، وكذلك أرخّت لنشأة المكتبات في الكويت، وكانت عضوا فاعلا في تنظيم مؤتمر المرأة الذي نظمته الجمعية الثقافية النسائية عام 1975 الذي دعت له جهات عالمية وجمعيات نسائية من مختلف الدول، وكانت هي سكرتيرة المؤتمر".
وتقدّم الأنصاري، باسم جميع العاملين في المجلس بخالص التعازي والمواساة الى أسرة الفقيدة والأسرة الثقافية والتعليمية بغياب هذه المربية الفاضلة، سائلا المولى، عزّ وجلّ، أن يلهم الجميع الصبر السلوان، وأن يتغمدها بالرحمة والمغفرة ويدخلها فسيح جناته.