الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
25°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

الإمارات تجمّد صفقة لشراء أنظمة عسكرية "حساسة" من إسرائيل

Time
الاثنين 13 مارس 2023
View
5
السياسة
أبوظبي، عواصم - وكالات: تراجعت الإمارات عن إتمام صفقة لشراء أنظمة عسكرية حساسة من إسرائيل، بحسب ما أفادت القناة 12 الإسرائيلية، بسبب استياء أبو ظبي من تصريحات وسياسات وزراء تيار الصهيونية الدينية في حكومة بنيامين نتانياهو.
ونقلت القناة العبرية عن مصادر قولها إن الإمارات عبرت عن رغبتها بوقف التزود بمنظومات أمنية من الاحتلال، وذلك بسبب ما يقوم به وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بما في ذلك اقتحام الأخير للأقصى وتصريحات الأول بشأن إرهاب المستوطنين في بلدة حوارة.
وأشارت إلى أن الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد أبلغ المسؤولين الإسرائيليين بأن بلاده لا تستطيع عقد صفقات مشتركة في الوقت الحالي، وذلك إلى حين التأكد من أن نتانياهو قادر على السيطرة على وزراء حكومته، موضحة أن الأنظمة العسكرية التي كانت الإمارات تعتزم شراءها من إسرائيل تعتبر "خاصة وحساسة وتخضع للرقابة العسكرية إذ يحظر النشر حولها"، وأفادت بأن القرار الإماراتي يأتي بسبب تصرفات الحكومة في الشهر والنصف الماضيين.
وحذّرت القناة في تقرير لها من تداعيات تصرفات بن غفير وسموتريتش على العلاقات بين تل أبيب وأبو ظبي، مشيرة إلى أن التعاون الاستخباراتي والأمني بين إسرائيل والإمارات لا يزال قائمًا، لافتة إلى أن القرار الإماراتي اتخذ في أعقاب إرجاء أبو ظبي زيارة رسمية كانت مقررة لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو ورفض المسؤولين في الإمارات تحديد موعد جديد للزيارة، كما حذّر التقرير من أن تحذو الإمارات حذو السعودية، وأن تشهد علاقاتها مع إيران تقاربا خلال الفترة المقبلة، الأمر الذي عليه أن "يثير مخاوف حكومة نتانياهو". وفي تعليقه على التقرير، غرّد وزير الدفاع الإسرائيلي السابق عضو الكنيست بيني غانتس، مطالبا نتانياهو بتحييد سموتريتش وإقالة بن غفير، قائلا "لقد اخترقت خيول طروادة مقدسات الأمن الإسرائيلي، والضرر بات ملموسا"، مضيفا "إنني أدعو نتانياهو - لا تدمر ما تم بناؤه حتى بواسطتك - بجهد كبير. ارفعوا يدي سموتريتش عن وزارة الأمن وأقِل رجل النار المسؤول عن الأمن الداخلي. مصالح إسرائيل الستراتيجية في المنطقة أهم من الاعتبارات السياسية الضيقة".
في المقابل، سارع مكتب نتانياهو ووزارة الخارجية الإسرائيلية إلى نفي التقرير، وقالت الخارجية إن "العلاقات بين الإمارات وإسرائيل قوية ومتينة"، معتبرة أن "الاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخرا على نص الاتفاقية الجمركية، والذي ستؤدي إلى دخول اتفاقية التجارة الحرة بين الدولتين حيز التنفيذ وتوسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياسية بين إسرائيل والإمارات"، دليل على ذلك.
من جانبه، قال مكتب نتانياهو إن "إسرائيل والإمارات تحافظان على علاقات سياسية مثمرة"، بينما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر قولها إن "هناك ما يدعو للقلق، وإن المسؤولين في الإمارات قلقون بالفعل".
آخر الأخبار