الإمارات تعلن النجاح في صد هجمات سيبرانية إرهابية

أبوظبي، عواصم - وكالات: أعلن مجلس الأمن السيبراني في الإمارات التصدي لهجمات سيبرانية نفذها العديد من التنظيمات الإرهابية أمس، قائلا في تغريدة على "تويتر" إنه "تمكنت الجهات من صد جميع الهجمات بنجاح، ويعود ذلك إلى التعاون الفعال بين الجهات المختلفة، وتفعيل منظومات الطوارئ السيبرانية"، مضيفا "نحن ملتزمون بالعمل بجد لحماية وطننا من أي تهديدات سيبرانية محتملة في المستقبل تحت ظل قيادتنا الرشيدة".
وكان مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات أطلق تنبيهاً أول من أمس، من هجمات سيبرانية تستهدف البنية التحتية في البلاد والأصول الرقمية الوطنية، داعياً جميع المؤسسات الحكومية والخاصة في الدولة لأخذ الحيطة والحذر. ووفق ما أوردت وكالة أنباء الإمارات (وام)، طالب مجلس الأمن السيبراني الجهات الحكومية والخاصة بتفعيل منظومة الطوارئ السيبرانية والتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية لمشاركة البيانات باستباقية، والتصدي للهجمات الخبيثة، مشددا على أهمية التصدي لمختلف الأنواع من الهجمات السيبرانية من قبل القطاعات الحيوية، داعيا إلى تفعيل منظومات الحماية وسياسات الأمن السيبراني، ورفع وعي الجهات لأي نشاطات إلكترونية مشبوهة قد تضر في بيئاتهم.
والأربعاء الماضي، كشف رئيس مجلس الأمن السيبراني محمد حمد الكويتي، عن تعرض القطاعات الستراتيجية الإماراتية لنحو 50 ألف هجمة سيبرانية يومياً، معرباً عن توقعاته بارتفاع عدد هذه الهجمات.
ووفق صحيفة "الاتحاد" المحلية، نما حجم الإنفاق على برمجيات أمن المعلومات في الإمارات خلال العام 2022 بنحو 13.4 في المئة إلى مليار درهم مقارنة بعام 2021.
وشهدت الإمارات ارتفاعاً في نشاط الجرائم السيبرانية على مدى الأعوام القليلة الماضية، لا سيما مع تسريع عملية الانتقال نحو منهجية الدراسة والعمل عن بُعد، ما دفعها لزيادة الإنفاق على برمجيات أمن المعلومات.
على صعيد آخر، وصلت إلى الإمارات طائرة إجلاء تقل 176 من رعايا سبع دول، وعددا من العاملين في وسائل الإعلام الدولية، قادمة من السودان الذي يشهد اشتباكات منذ منتصف الشهر الماضي، حيث أقلت الطائرة الفئات الأكثر احتياجا من المرضى والأطفال وكبار السن والنساء، وتستضيفهم الإمارات وتوفر لهم الخدمات قبيل نقلهم إلى دولهم.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية نجاح عملية الإجلاء التي قامت بها الإمارات، في إطار جهودها الإنسانية والتزامها بتعزيز التعاون والتضامن العالميين، واستمرارا لنهجها الإنساني القائم على توفير الحماية للمدنيين ومد يد العون للدول في أوقات الحاجة.
وأشارت إلى التزام الإمارات بالعمل مع شركائها والمجتمع الدولي، لتحقيق كل ما يخدم مصالح الشعب السوداني، مشددة على أهمية تكثيف الجهود الهادفة لوقف إطلاق النار والعودة للإطار السياسي والحوار والمضي قدماً في المرحلة الانتقالية وصولا إلى الاستقرار السياسي والأمني المنشود في السودان.