السبت 19 يوليو 2025
43°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

الإمارات وإسرائيل: اتفاقات أبراهام منارة تمهد الطريق لدول أخرى

Time
الأربعاء 30 يونيو 2021
السياسة
أبوظبي، عواصم - وكالات: أعلن وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، ونظيره الإسرائيلي يائير لابيد أمس، عن بدء مناقشات بين البلدين من أجل توقيع اتفاقية للتجارة الحرة بين الجانبين، مؤكدين أهمية فتح بعثات ديبلوماسية في كل من الإمارات وإسرائيل لتعزيز العلاقات.
وأعرب الوزيران في بيان مشترك، عن أهمية إقامة العلاقات السلمية والودية بين الدولتين وشعبيهما، معتبرين الاتفاق الإبراهيمي للسلام منارة تمهد الطريق للدول الأخرى للانضمام إلى دائرة السلام، التي تعزز الاستقرار والازدهار لكلا البلدين، وللمنطقة بأسرها.
وأعربا عن "تطلعهما لتوقيع اتفاقية التجارة الحرة"، واتفقا على تشكيل لجنة اقتصادية مشتركة برئاسة وزارتي الاقتصاد في البلدين، لتكليفها بتنفيذ الاتفاقية بهدف إزالة الحواجز وتحفيز التجارة الثنائية، كما أكدا على أهمية فتح البعثات الديبلوماسية في البلدين من أجل تعزيز العلاقات، بجانب مناقشتهما لسبل مواصل استكشاف وسائل لدعم الاستثمارات في اقتصاد البلدين وفي البنية التحتية، والعلوم والتقنيات.
وأقر الجانبان بالتقدم الكبير الذي تم إحرازه منذ توقيع الاتفاق الإبراهيمي للسلام في سبتمبر الماضي، وأعربا عن قناعتهما بأن العلاقات الثنائية سوف يتم تعميقها وتوسيعها وتعزيزها في المستقبل القريب لصالح البلدين والمنطقة بأكملها، مؤكدين أهمية فتح بعثات ديبلوماسية في كل من الإمارات وإسرائيل كعنصر أساسي في تعزيز العلاقات بين البلدين.
كما اتفق الوزيران على العمل معا، لتعزيز السلام والتعايش في جميع أنحاء الشرق الأوسط، من أجل الحد من أي انقسام أو عدوان أو صراع، وأعربا عن اعتقادهما بأن ما تتخذه الدولتان من إجراءات للحد من انتشار جائحة "كوفيد - 19" ستسرع من جهودها في هذا الصدد. وقال البيان إنه بناءً على رؤية الاتفاق الإبراهيمي للسلام، وإيمانًا بالهدف المشترك المتمثل في تحقيق الرفاه ليس فقط لدولتي الإمارات وإسرائيل بل للمنطقة بأكملها، ناقش الوزيران الفرص بما في ذلك التعاون متعدد الأطراف من أجل جني ثمار السلام مع شعوب الشرق الأوسط.
وقرر الوزيران العمل معا من أجل تمكين السفر الخالي من الحجر الصحي بين البلدين، للمسافرين الذين تم تلقيحهم ضد فيروس " كوفيد - 19"، مع ضمان الصحة والسلامة العامة، وسيعمل الجانبان على صياغة آلية مقبولة للطرفين ليتم تنفيذها في أقرب وقت ممكن.
ولفت البيان إلى أن الاجتماعات بين وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالإمارات ووزارة الخارجية الإسرائيلية بدأت في مارس الماضي بهدف تعزيز الحركة السياحية بين البلدين، ومن المتوقع أيضا أن يوفر ممر السفر الآمن فرصا إضافية لتعزيز العلاقات الاقتصادية والشعبية بين البلدين.
وكان الشيخ عبدالله بن زايد أقام مراسم استقبال رسمية لنظيره الإسرائيلي، لدى وصوله إلى ديوان الوزارة في أبوظبي بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين من كلا البلدين.
ورحب بن زايد بوزير الخارجية الإسرائيلي والوفد المرافق، وبحثا سبل تعزيز العلاقات الثنائية، كما بحثا الأوضاع في الشرق الأوسط وأهمية البناء على الاتفاقيات الإبراهيمية، لتحقيق السلام وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار بالمنطقة.
وأكد بن زايد أهمية هذه الزيارة التي تفتح آفاقا أرحب لنمو وتطور العلاقات بين البلدين في المجالات كافة، مشيرا إلى تطلعه لمشاركة إسرائيلية بارزة في معرض "اكسبو دبي" في أكتوبر المقبل.
من جانبها، رحبت الولايات المتحدة بافتتاح السفارة الإسرائيلية في أبوظبي، في بيان لوزير الخارجية أنتوني بلينكن، قال فيه إن "الولايات المتحدة ترحب بالافتتاح التاريخي"، معتبرا أن "أول زيارة يقوم بها وزير خارجية إسرائيلي إلى الإمارات، وافتتاح أول سفارة إسرائيلية في دولة خليجية، أمران مهمّان لكلّ من إسرائيل والإمارات وللمنطقة الأوسع".
وذكر البيان "ستواصل الولايات المتحدة العمل مع إسرائيل والإمارات، وستعزز في الوقت ذاته جميع جوانب شراكاتنا، ونعمل على خلق مستقبل أكثر سلاما وأمانا وازدهارا لجميع شعوب الشرق الأوسط ".
في المقابل، نددت حركة "حماس" الفلسطينية، واصفة افتتاح السفارة بأنه "إصرار على الخطيئة القومية"، واعتبر الناطق باسم "حماس" حازم قاسم، "تزامن افتتاح السفارة مع عملية الهدم في حي سلوان في القدس، يؤكد ما نحذر منه دائما أن اتفاقات التطبيع ستشجع الاحتلال على تصعيد عدوانه ضد شعبنا ومقدساته".
آخر الأخبار