الإمارات والبحرين تطلقان القمر الاصطناعي المشترك "ضوء1"

أبوظبي، عواصم - وكالات: ينطلق القمر الاصطناعي الإماراتي البحريني المشترك "ضوء 1" إلى محطة الفضاء الدولية اليوم، ليتوج جهود التعاون في القطاع الفضائي بين البلدين.
وسيجري إطلاق "ضوء 1" على متن رحلة "سبيس أكس24-سي أر إس"، وسيحمله الصاروخ "فالكون 9"، وذلك بعد خضوعه لعدد من الاختبارات لمحاكاة البيئة الفضائية، وسيصل "ضوء 1" إلى محطة الفضاء الدولية، ولاحقاً سيتم التحكم فيه وإيصاله إلى مداره تحت إشراف وكالة الفضاء اليابانية.
ويعد "ضوء 1" ثمرة للتعاون البناء بين وكالة الإمارات للفضاء والهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في البحرين، ويترجم المشروع الفضائي المشترك عمق العلاقات الثنائية ومستوى الشراكة الستراتيجية بين البلدين.
ويعتبر "ضوء 1" من الأقمار الاصطناعية متناهية الصغر "النانو مترية"، ولكنه لا يختلف من ناحية التكنولوجيا المستخدمة في تصميمه عن غيره من الأقمار الاصطناعية الأكبر حجماً، وهو من الأقمار المكعبة "كيبوسات" ويتكون من ثلاثة وحدات، وتم استلهام إسمه من عنوان كتاب "الضوء الأول" تأليف العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى، ويحكي الكتاب جوانب مهمة من تاريخ المملكة.
وجرى تصميم وبناء القمر الاصطناعي "ضوء 1" بأيدي وكفاءات بحرينية وإماراتية من مختلف التخصصات الهندسية، وعمل الفريق المشترك على إنجاز المشروع في مختبرات الفضاء بالامارات، حيث يتكون الفريق الذي عمل على إنجاز تصميم وبناء القمر من 23 طالباً جامعياً، من بينهم تسعة طلاب بحرينيين و14 طالبا إماراتيا من جامعة خليفة وجامعة نيويورك أبوظبي.
وعند وصوله إلى مداره حول الأرض، سيقوم القمر الاصطناعي "ضوء 1" برصد ودراسة انبعاثات أشعة جاما الأرضية الناتجة عن العواصف الرعدية والسحب الركامية، وستكون البيانات العلمية التي سيجمعها متاحة لأغراض البحوث والدراسات العلمية، ويمكن لهذه البيانات العلمية القيمة أن تكون مرجعاً لأبحاث مختلفة في نفس المجال، إضافة إلى إمكانية مشاركة هذه البيانات والتعاون في دراستها مع مراكز أبحاث مختلفة حول العالم.
في غضون ذلك، أعلنت الامارات عن اعتماد تطبيق نظام المرور الأخضر لدخول جميع الجهات الحكومية الاماراتية للموظفين والمراجعين في امارات الدولة كافة، والذي سيقتصر على المطعمين ضد فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) وأصحاب الفئات المستثناة من التطعيم، وذلك ابتداء من الثالث من يناير المقبل.