السبت 12 أكتوبر 2024
29°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

الإمارات والعراق يتفقان على ضرورة إيجاد تسويات سلمية لنزاعات المنطقة

Time
الخميس 09 فبراير 2023
View
5
السياسة
أبوظبي، بغداد، عواصم - وكالات: أكد الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني توافق رؤى بلديهما بشأن العديد من القضايا محل الاهتمام المشترك، خاصة فيما يتعلق بإيجاد تسويات سلمية للنزاعات والأزمات التي تشهدها المنطقة ودفع المساعي الديبلوماسية التي تسهم في تحقيق تطلعات شعوبها إلى الاستقرار والازدهار.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات "وام" أن الجانبين بحثا خلال لقائهما في قصر الوطن في العاصمة أبوظبي، العلاقات الأخوية وفرص تنمية التعاون والعمل المشترك بين الإمارات والعراق وتنويع آفاقه في جميع المجالات لما فيه مصالحهما المتبادلة.
وبحسب الوكالة، فقد استعرض الشيخ محمد بن زايد ورئيس الوزراء العراقي أوجه التعاون والعمل المشترك في الجوانب الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتنموية، والفرص المتوافرة لتطويرها إلى مستويات أرحب في جميع المجالات التي تتسق مع أولويات البلدين في تحقيق التنمية والتقدم والازدهار لشعبيهما.
على صعيد آخر، أكد رئيسُ الوزراء العراقي أنَّ العراق والسعودية قادرتان على التأسيس لمحور إقليمي يكون مرتكزاً للاستقرار في المنطقة والعالم، مؤكداً جديَّة البلدين في هذا الأمر.
وكشفَ السوداني عن أنَّه اتَّفق مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على خريطة طريق لتطوير العلاقات الثنائية تبدأ بزيارات وزارية، ثم انعقاد المجلس التنسيقي السعودي - العراقي لتنفيذ مشاريع على مدى ثلاث سنوات.
وأكَّد السوداني استمرارَ بغداد في أداء دورِها في استضافة الحوار السعودي - الإيراني، معلناً عن اجتماع قريب، آملاً أن يرتفعَ مستوى اللقاءات الأمنية إلى المستوى الديبلوماسي، مشيرا إلى أن "المحادثات والاتصالات مستمرة لترتيب اللقاءات وهي موجودة أصلاً على بعض المستويات ولكن نريد أن يرتفع مستواها، هدفنا أن يرتفع مستوى اللقاءات من المسؤولين الأمنيين إلى العلاقات الديبلوماسية برعاية العراق"، وعن انخراطه شخصياً في هذه اللقاءات، أجاب قائلا: "نعم نعم، أنا أتابعها شخصياً".
ونفى السوداني وجود أي تدخل إيراني أو أميركي في تشكيل حكومته التي بلغت 100 يوم، قائلاً: "الحكومة شُكِّلت بقرار عراقي 100 في المئة، ولم أخضع لأي تأثير أو تدخل بأي شكل مباشر أو غير مباشر"، مضيفا بشأن طريقة تعامل العراق مع حليفيه الولايات المتحدة وإيران المتوترة علاقتهما، بالقول "لا نريد العراق أن يكون ساحة لتصفية الحسابات، ولسنا طرفا في محور ضد الآخر، بقدر ما يهمنا أن نقوي علاقاتنا وفق قواعد المصالح المشتركة والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية"، رافعا شعار "مصلحة العراق أولا".
وأكد أن دور العراق ريادي في المنطقة مع أشقائه العرب وكذلك مع إيران، قائلاً إن "قَدر العراق عربي، وهذا هو الوضع الطبيعي"، وشدد على ضرورة تفعيل اتفاقية الإطار الستراتيجي بين واشنطن وبغداد التي تنقل العلاقة بين العراق والولايات المتحدة إلى المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والتعليمية، ولا تبقى مقتصرة على الجانب الأمني، رغم أهميته.
وتحدث بإسهابٍ عن الوضع الداخلي العراقي وما اتخذته حكومته من إجراءات سيبدأ المواطنون في تلمس نتائجها، مؤكدا المضي في الإصلاحات الإدارية والأمنية ومكافحة جائحة الفساد واسترداد الأموال المنهوبة، ومعلناً استرداد 80 مليون دولار حتى الآن وأن العملية مستمرة. وأشارَ السوداني إلى بدءِ العمل على الإصلاح الأمني ومعالجة مشكلة السلاح المتفلت، من خلال لجنة برئاسته، مؤكدا أن كل القوى السياسية داخل "ائتلاف إدارة الدولة" وافقت على معالجة مشكلة السلاح المتفلت، وعلى "ضرورة الإصلاح الأمني، ولن يكونَ السلاح إلا ضمن إطار الأجهزة الأمنية المؤسَّسة بموجب قانون، لن يكونَ هناك سلاحٌ خارج هذه المؤسسة".
آخر الأخبار