الإمَّعة

د. خالد عايد الجنفاوي

@DrAljenfawi

 

سيصبح الانسان إمَّعة إذا تأمَّع الآخرين (تبعهم و قلّدهم)، وهو لا يثبت على رأي واحد، ولكنه سيميل مع كل الناس، وكأنه لا رأي له يكون خاصا به، وبالاضافة إلى محاكاته للآخرين، فالانسان الامعة سيكون دائماً تابعاً، وليس متبوعاً، وذلك لعدم امتلاكه لصفات الاستقلالية أو احترام الذات، ومن بعض أسباب تحول البعض إلى إمَّعات، وبعض الطرق المناسبة للتعامل معهم، ما يلي:
- يصاب الانسان بمرض الإمّعة إذا فقد الثقة بنفسه، وتخيل أن الآخرين لا بد أن يكونوا دائماً أفضل منه.
-بعض من شبّوا على التربية الاسرية الاستبدادية، يشيبون أحياناً على التبعية.
-الإمعة تافه التفكير ولا عزم فيه، وستراه دائماً يتبع من هو أقوى منه.
-أغلب الاشياء في حياة الانسان الإمّعة مزيفة وغير حقيقية، وذلك لأنها نسخات متطابقة لما في أيدي الآخرين.
- يترسخ الاستعباد في قلب وعقل الامّعة، وربما ستجده أحياناً يستلذ استعباد واستغلال الآخرين له.
-لسان حال الامعة:" معاهم معاهم، عليهم عليهم"!
- لا يعاني الانسان الامعة من عقدة النقص، وذلك لأنه لا يوجد في نفسه شيء ذي قيمة يمكن أن ينقص، فهو خَاو ظاهراً وباطناً.
- يوجد خوف كامن في شخصية الإمعة، ويتمثل في جبنه الشديد من إبداء رأيه الشخصي، ولا سيما إذا كان مختلفاً عن رأي الأغلبية.
- لا يمكن للآخرين إجبار أحدهم على أن يصبح شخصاً إمعة، فالانسان مخيّر وليس مسيراً.
-إذا كان الجبان يموت في اليوم ألف مرة، فالإمّعة سيخسر كرامته في اليوم ألف مرة.
-أفضل طريقة للتعامل مع الشخص الإمّعة تتمثل في تجاهل وجوده.
-أسوأ أنواع الاشخاص الامّعة هو من سينسلخ عن هويته الثقافية المحافظة، ويتّبع هوية ثقافية متهتكة أخلاقياً.
- يعاني الامعة من فوضوية التفكير وذلك لأنه لا يعرف ما هي أهدافه وأولوياته الشخصية ومن يتوجب أن يكونوا قدواته الحقيقيين.
- يدافع الامعة عن الآخرين أكثر من دفاعهم عن أنفسهم.
-الإمعة تابع ذليل لكل من هم في حياته الخاصة والعامة.
-لو كان باستطاعة الامّعة اتباع ظله، لفعل ذلك من دون حياء أو خجل من نفسه.
- الحر سيختار الدروب غير المطروقة.
$ كاتب كويتي