الجمعة 20 سبتمبر 2024
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الإنذارات الحمراء في العلاقات
play icon
كل الآراء

الإنذارات الحمراء في العلاقات

Time
الثلاثاء 17 أكتوبر 2023
View
221
د. خالد عايد الجنفاوي

حوارات

يشير مصطلح الإنذارات الحمراء (ريد فلاجز) الى الإشارات، والتحذيرات الأولية عن بعض العلاقات الاجتماعية السلبية، وخطورتها على حاضر ومستقبل الانسان، بسبب تهديدها حريته أو كرامته الشخصية، أو بسبب سمّية بعض الشخصيات البشرية التي يتعامل معها المرء في هذه العلاقات الكارثية.
وتشير العلاقات الاجتماعية الى كل أنواع العلاقات التي يضطر الشخص للاشتراك فيها، سواء في الصداقة أو في الأسرية، أو في الوظيفة، أو في العلاقات الموقتة التي تفرضها ظروف حياتية معينة.
ومن بعض الإنذارات الحمراء المبكّرة عن سوء، وسميّة، بعض العلاقات، وكيفية الاستجابة لها، نذكر ما يلي:

  • الإنذارات الحمراء في العلاقات: استغلال امتيازات الصداقة، أو العلاقة الأسرية أو العمل لتحقيق المصالح الشخصية على حساب دوام هذه العلاقات.
    والانغماس السريع في النميمة تجاه الآخرين، وإظهار النّقَم والحقد على المجتمع، أو بعض أعضائه بسبب اختلافاتهم العرقية، أو المذهبية، أو الطبقية.
    والتقليل من قيمة الولاء والإخلاص والوفاء للمجتمع الوطني، وموالاة القبيلة، أو الطائفة على حساب المجتمع الوطني، والاستمرار في مضايقة الصديق، أو القريب، أو الزميل عبر الضغط النفسي المتواصل عليه بهدف إخضاعه من أجل التحكّم بردود فعله وتصرفاته.
    وحشر الأنف في الشؤون الأسرية الخاصة بلا احترام للحدود الشخصية، وقول كلام وممارسة تصرّفات نرجسية يكشف فيها الصديق، أو القريب، أو الانسان المعرفة، أو الزميل في العمل، عن عدم اكتراثه بمشاعر الطرف الآخر في العلاقة الاجتماعية، والشكوى المستمرة من الأوضاع الحياتية.
    والتدرّج في ممارسة الوقاحة مع الطرف الآخر بهدف تعويده على قبول الإهانة والتعامل السيئ، وعدم الردّ على الاتصالات والرسائل الهاتفية في وقتها المناسب، والاعتذار لاحقًا بحجج كاذبة، والسعي الى عزل الانسان عن أهله أو أصدقائه الآخرين.
  • الاستجابة للإنذارات الحمراء: الإنذار اللفظي المباشر للطرف المُذنِب في العلاقة الاجتماعية عن سوء تعامله، والطلب منه التوقف عن ذلك، وتوضيح ما يرفضه الانسان في علاقاته الاجتماعية.
    وإذا لم يستجب الطرف المسيء في العلاقة للإنذارات اللفظية المباشرة، فما على الفرد سوى قطع العلاقة بشكل نهائي، لا رجعة فيه إطلاقا.

كاتب كويتي

د. خالد عايد الجنفاوي

@DrAljenfawi

آخر الأخبار