الإنفلونزا المميتة و"إكس" الغامض يُهدِّدان حياة ملايين البشر

ينتظر العالم كارثة صحية بكل معنى الكلمة مع حلول العام الجديد، وهي الانفلونزا المميتة التي توقعت منظمة الصحة العالمية ان يزداد انتشارها في العام المقبل، وترفع من معدلات الوفيات بهذا المرض الى مستويات اكثر مما كانت عليه في السنوات الماضية، اضافة الى ذلك هناك مرض غامض اطلق عليه العلماء "x" (إكس) بسبب جهلهم به، وبأسبابه، وقد اجتاح بعض الدول الأفريقية، انطلاقا من الكونغو الديمقراطية، فيما الاطباء لايزالون حتى اليوم غير قادرين على احتواء المرض او ايجاد دواء ناجع له، وهو ما دفع بمنظمة الصحة العالمية إلى التحذير من انتشاره وتحوُّله جائحة عالمية تودي بحياة ملايين من البشر في غضون أسابيع اذا انتشر المرض خارج حدود المنطقة التي يستوطنها حاليا.
وكانت منظمة الصحة العالمية حذرت في مارس الماضي من أن هناك عاملا ممرضا غامضا لم يُتعرف عليه حتى اليوم، يهدد بقتل ملايين البشر في انحاء العالم، أضُيف إلى قائمة الأمراض التي تهدد البشرية مستقبلا.
مع بداية كل عام، يعد علماء منظمة الصحة العالمية قائمة بكل الأمراض المحتمل انتشارها في انحاء العالم كأوبئة في المستقبل، وعلى ابواب العام الجديد توقعت المنظمة الدولية ان المرض الجديد الغامض "إكس" سيضاف إلى القائمة السابقة مع فيروسات "إيبولا"، و"سارس"، ومرض "زيكا".
وخلافا للفيروسات والامراض الأخرى، لا يعرف أحد شيئاً عن المرض "إكس"، ولا كيف يستطيع الأطباء في العالم مواجهته.
ويقول الباحثون إنهم قرروا إضافة المرض "إكس" إلى قائمة الأمراض المهددة لحياة البشر من أجل إدراك حقيقة أن الوباء القاتل المقبل يمكن أن يبدأ بواسطة مرض عادي لم يسبق له أن تتسبب في حدوث أي مشكلات صحية للبشر من قبل.
وطالبت منظمة الصحة العالمية الأطباء والعلماء ببذل قصارى جهدهم لإعداد أنفسهم لمواجهة الوباء الجديد المنتظر أن يكتسح العالم.
كما يحذر العلماء من أن وباء الانفلوانزا القاتل الذي انتشر العام الجاري في أوروبا والاميركيتين من المحتمل أن يضرب العالم في العام المقبل ويتسبب في قتل نحو 300 مليون نسمة.
فيما حذر عملاء من التزاوج بين المرضين أي الانفلونزا و"إكس" ما يؤدي الى مرض قاتل سريع لا يمكن وقفه، وقد يؤدي الى موت ما يزيد عن 500 مليون نسمة.
وفي حديث الى صحيفة "دايلي تليغراف" نشر في مارس الماضي، قال العالم النرويجي، مستشار منظمة الصحة العالمية جون أرني روتنغن: إن "من المحتمل أن يكون التفشي التالي أمراً لم تشهده البشرية من قبل".
اضاف: "أن الأمر قد يبدو غريباً أن نضيف العامل الغامض "إكس" إلى قائمة الأمراض الحالية المهددة للبشرية، لكن الهدف هو التأكد من أن الباحثين والعلماء والأطباء قد أعدوا أنفسهم وخططوا بمرونة للاحتياط الكاف لها من حيث اللقاحات والاختبارات التشخيصية والعلاج".