"الإنماء": بيع 4 قسائم سكنية بـ 1.4 مليون دينارفي مزاد لـ"بيتك"

كتب - أحمد فتحي:


شهد مزاد شركة الإنماء العقارية الذي أقامته امس لصالح بيت التمويل الكويتي لبيع 4 قسائم سكنية بمساحة إجمالية بلغت 1500 متر مربع في الفنيطيس، تنافساً كبيراً بين حضور المزاد من تجار العقار والمستثمرين المتزايدين، حيث بلغت القيمة الإجمالية 1.416 مليون دينار بزيادة 13.64% عن السعر الابتدائي المعلن لها في المزاد والبالغ 1.246 مليون دينار.
ومن جانبه قال مدير إدارة أملاك الغير في الشركة حسن العجمي "إن المزاد تضمن بيع 4 قسائم بمساحات تبلغ 375 متر مربع بسعر متر ابتدائي تراوح مابين 824 و851 ديناراً، ولكن بلغت الزيادة في سعر القسائم في المزاد بنحو 170 الف دينار ليبلغ سعر المتر 944 دينارا".
وأكد محللون أن أسعار النهائية للقسائم في المزاد كانت متناسبة مع أسعار السوق لما يماثلها من قسائم، خصوصا للراغبين في السكن، وذلك مع تميّز قسائم المزاد بتوافر مواقع الشارعين والشوارع الثلاثة، غير المتوافرة في عروض السوق.
وأضافوا أن السوق مازال هادئا خلال تلك الفترة من العام خاصة مع زيادة الطلب وإن كان محدوداً على عمليات التداول العقاري، إلا أنه لا يوازي الطلب على الشراء في مثل هذه الفترات من السنة، وبينوا أن مزادات العقار ساهمت بشكل كبير في تعريف السوق بمستويات الطلب الحقيقية بعيداً عن المغالاة بالإضافة إلى أنها ساهمت في دفع عجلة الاقتصاد المحلي و حاجة السوق الى سيولة وتحريك الركود الحاصل فيه، وكذلك لتفادي فكرة احتكار العقارات لصالح شركات معينة أو ما شابه ضد الافراد والمستثمرين، حيث أصبحت المزادات تشكل فرصاً استثمارية ينتظرها الكثير من الراغبين في تملك العقار سواء أكانوا مواطنين أو مستثمرين، لافتين إلى أن نشاط المزادات ارتفع منذ منتصف العام الماضي، خاصة مع طرح عقارات ذات مواقع مميزة تتفوق على غيرها من العقارات، من حيث العوائد وارتفاع الطلب من المستأجرين.
ولفتوا إلى أن المستثمر يبحث عن العوائد المستقرة في ظل غياب القنوات الاستثمارية الأخرى في السوق المحلية، لاسيما مع انهيار الثقة في شراء العقارات الخارجية نتيجة عمليات النصب والاحتيال التي تعرض لها بعض المستثمرين، موضحين أن السوق العقاري المحلي يشهد حالة من عودة الانتعاش وارتفاع حجم الطلب على الشراء، متبوعة بنمو تدريجي وإن كان بطيئا في الأسعار.
ويشهد الطلب السكني تركيزا على مناطق شرق القرين، وهي الفنيطيس وأبو فطيرة والمسايل، خصوصا في ظل توافر المعروض في تلك المناطق، بينما يقل المعروض في المناطق الداخلية خاصة ما بين الدائري الأول والدائري السادس.