الاثنين 02 يونيو 2025
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

الإيرانيون يتحدون القمع والإعدامات وينتفضون ضد الملالي

Time
الأربعاء 04 يناير 2023
View
5
السياسة
"مجاهدي خلق" تدعو لتقديم الدعم للمعتقلات

طهران، عواصم، وكالات: على الرغم من كل أساليب القمع والترهيب والترويع التي يمارسها النظام الإيراني لردع المحتجين السلميين، بما في ذلك إصدار أحكام عدة بالإعدام بحق الشباب المنتفضين، لم تهدأ جذوة الانتفاضة التي أشعلتها وفاة الشابة مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق في طهران قبل نحو ثلاثة شهور، حيث تواصل مدن إيرانية عدة الاحتجاج ضد نظام الملالي.
وردد المتظاهرون في مناطق عدة بطهران، شعارات مناهضة للنظام الإيراني، كما أضرموا النار في لافتات الذكرى السنوية لمقتل قائد "فيلق القدس" السابق قاسم سليماني الذي قتل في يناير 2020 بضربة أميركية بالقرب من مطار بغداد، فيما تحولت مدينة مهاباد لمسرح للاحتجاجات خلال مراسم أربعينية شمال خديري بور، أحد المتظاهرين الذين قتلتهم قوات الأمن.
كما شهدت مدينة برديس الواقعة شمال شرق طهران قطع النظام للتيار الكهربائي، ليخرج المواطنون مرددين شعارات مناهضة للملالي، بينما هتف محتجون من أعلى المباني السكنية "الموت للديكتاتور"، فيما حرق آخرون لافتات دعائية للنظام في مناطق متفرقة من طهران.
في الأثناء، قتل ضابط من قوات "الحرس الثوري" أمام منزله فى العاصمة طهران، ووصفت السلطات العمل بـ"الإرهابى الجبان"، حيث ذكرت مصادر أمنية أن مسلحين مجهولين أطلقوا أربع رصاصات على الضابط أمام منزله.
وفيما بدأ عدد من الفتيات الشابات والنساء الشجعان اللواتي تم اعتقالهن إضرابًا عن الطعام في سجن كرج، احتجاجًا على استمرار الاعتقال والتعذيب والانتهاكات والظروف المزرية للسجن، وتوجيه اتهامات باطلة وعدم الرعاية لوضعهن، دعت لجنة المرأة بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إلى تقديم الدعم الفعال للمعتقلين في الانتفاضة، وخاصة النساء والفتيات، داعية المفوض السامي لحقوق الإنسان ولجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة والمقرر الخاص بشأن أوضاع حقوق الإنسان في إيران وخاصة هيئة تقصي الحقائق للأمم المتحدة، إلى إدانة قاطعة لتصرفات نظام الملالي والتحرك الفوري لإنقاذ حياة السجينات المضربات في سجن كرج.
وبينما تعرضت إلهام مدرسي وأرميتا عباسي وعدد من النساء المسجونات في سجن كرج للتعذيب والإساءة قبل نقلهن إلى السجن، ضغطت وزارة الاستخبارات وقوات الحرس على العديد من عوائل المعتقلين لعدم الحديث عن أوضاعهم، ووعدوهم كذبا بأنهم حال التزامهم بالصمت سيطلقون سراح أبنائهم.
في غضون ذلك، تراجع المرشد على خامنئي أمام الاحتجاجات، قائلا خلال لقائه جمعًا من النخب النسائية في حسينية الإمام الخميني "إن موقفنا في قضية المرأة موقف المطالب لا المدافع أمام ما وصفه بنفاق الغرب وادعاءاته"، موضحًا أن "موقفنا ليس موقف دفاع لأننا نتحدّث حسب العقيدة الإسلامية، لذلك فإنه موقف إسلامي".
وأكد أن الجهاد واجب على المرأة والرجل، ولكن جهاد الرجل نوع وجهاد المرأة نوع آخر، قائلًا "في حرب الدفاع المقدس، كانت النساء مكلفات وكان لديهن واجب، وقمن به على أفضل وجه"، مضيفا أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب على المرأة والرجل، لكن الأدوار مقسّمة، هذه هي وجهة نظر الإسلام، فهي نظرة تقدمية وعادلة
دولياً، جددت الخارجية الأميركية دعمها للاحتجاجات، مؤكدة أن الاحتجاجات التي تشهدها إيران عفوية وتجاوزت الحدود القومية والجغرافية، وقال المتحدث نيد برايس إن الشعب الإيراني يقرر مصيره وواجبنا دعم تطلعاته وحرية التعبير، مشيرا إلى أن التركيز لم يعد على إحياء الاتفاق النووي والأولوية لدعم حرية الإيرانيين.
وفي اطار المواقف الدولية أيضا، تتزايد الأصوات في البرلمان الألماني المطالبة بتصنيف "الحرس الثوري" منظمة إرهابية، كما قدم مجموعة من النشطاء السياسيين طلبات للبرلمان بضرورة اتخاذ الإجراء وتصنيف "الحرس الثوري" منظمة إرهابية.
وتأتي المطالبات الألمانية بعد تقارير بريطانية أشارت إلى عزم لندن تصنيف "الحرس الثوري" منظمة إرهابية، حيث أكدت مصادر أن الإعلان سيتم في غضون أسابيع بدعم من وزير الأمن البريطاني ووزيرة الداخلية.
من جانبه، حذر محسن هاشمي الرئيس السابق لمجلس بلدية طهران النجل الأكبر للرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني، من أن الإجماع العالمي بما في ذلك إجماع الحكومات والرأي العام العالمي، غير مسبوق ضد نظام الملالي، مؤكدا أن السنوات الخمس عشرة من العقوبات الفعالة أضعفت أسس البلاد وقلصت الدخل القومي.
آخر الأخبار