الثلاثاء 15 يوليو 2025
43°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

الإيرانيون يستهلون ولاية رئيسي باحتجاجات مطلبية حاشدة تعمُّ المدن

Time
الأحد 08 أغسطس 2021
View
5
السياسة
طهران، عواصم - وكالات: على طريقتهم الخاصة، استقبل الإيرانيون ولاية الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي، بالاحتجاجات المطلبية الحاشدة التي تعم مختلف المدن وتشارك فيها مختلف الطبقات والفئات، على الرغم من تعهد الرئيس الجديد بتحسين الظروف المعيشية.
فقد كشفت تقارير أنصار منظمة "مجاهدي خلق" المعارضة، عن أن الاحتجاجات والإضرابات لشرائح مختلفة من المواطنين والتي صارت مشهدا يوميا معتادا، لم تتوقف ضد نظام الملالي في مختلف المدن، حيث يتواصل الإضراب العارم لعمال النفط في 119 مصفاة ومركز بتروكيماويات ومحطة كهرباء في 35 مدينة لليوم الـ 50 على التوالي، بينها مدن طهران العاصمة وأراك واصفهان والأهواز وآبادان وماهشهر وجاسك وعسلوية وكجساران.
وبينما نظم طلاب فرع مساعدي الأطباء في كرمانشاه وقفة احتجاجية اعتراضًا على ظروف عملهم ومعيشتهم، واصل عمال هفت تبه لقصب السكر تجمعهم الاحتجاجي لليوم الـ 26 على التوالي في شوارع مدينة شوش.
وفي الإطار ذاته، تم تشكيل تجمعات احتجاجية من قبل أصحاب المخابز في مدينة زنجان الواقعة في شمال غرب إيران، وكذلك عمال مصنع "سباهان" لإنتاج الأسمنت في أصفهان بوسط إيران، وأيضا أهالي مدينة ميانة بالقرب من تبريز، احتجاجًا على نقل المياه.
ودخل عمال بهركان في اليوم الثالث على التوالي من احتجاجهم، رافضين التفاوض مع وكلاء النظام، وتجمع أصحاب المخابر في زنجان أمام مكتب المحافظ احتجاجا على على انخفاض سعر الخبز وارتفاع كلفة المخابز، كما أوقف عمال مصنع "سباهان" لإنتاج الأسمنت عملهم في أصفهان احتجاجًا على تدني الأجور، ونظم أهالي ميانة التابعة لمدينة تبريز وقفة احتجاجية، احتجاجا على نقل مياه سفيد جاني.
وهاجمت القوات القمعية التابعة للنظام التجمعات الاحتجاجية، وحاولت تفريق الحشود بإطلاق النار وإلقاء الغازات المسيلة للدموع.
في غضون ذلك، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أمس، أن إيران تشكل خطراً واضحاً على استقرار المنطقة، معتبراً أنه لا يمكن لإيران التصرف بهذه الصورة المعادية دون دفع الثمن.
ورحّب بينيت بتقرير قيادة "سنتكوم" في الجيش الأميركي، الذي تضمن تفاصيل ارتباط إيران بشكل قاطع بالهجوم على سفينة "ميرسر ستريت" في بحر العرب، موضحا أن إيران ارتكبت العملية الإرهابية البحرية، وما زالت تحاول التهرب من ذلك بمنتهى الجبن، ومرحبا ببيان دول مجموعة السبع الصناعية الكبرى، الذي أدان الهجوم ووجه أصابع الاتهام صوب إيران، معتبرا أن الاختبار الآن ليس فقط من خلال التصريحات، وإنما من خلال الأفعال.
وقال: "في إيران، تم قبل أيام تنصيب رئيس جديد يدعى (إبراهيم) رئيسي، جلاد طهران الذي يُعدّ شخصية شريرة ومتطرفة للغاية"، مضيفا: "نلاحظ تصاعد الممارسات الإيرانية العدوانية في مناطق الشرق الأوسط كافة، بحراً وجواً وبراً"، مؤكدا أن "إيران تشكّل خطراً واضحاً على استقرار المنطقة وعلى السلم الدولي، ولا يجوز للعالم التسليم بذلك. ويجب على الإيرانيين إدراك أنه لا يجوز استمرار التصرف بهذه الصورة دون دفع الثمن".
من جانبه، أعلن الاتحاد الأوروبي أن جميع الأدلة بشأن الهجوم على السفينة الإسرائيلية قبالة سواحل عمان، تشير بوضوح إلى إيران. وقال الممثل الأعلى للاتحاد جوزيب بوريل، إن الاتحاد يدين بأشد العبارات الهجوم غير المبرر وغير المشروع، مشددا على أن "الأفعال المتهورة الأحادية الجانب، التي تتعارض مع القانون الدولي وتهدد السلم الدولي، غير مقبولة ويجب أن تتوقف".
على صعيد آخر، توقعت مصادر بالاتحاد الأوروبي استئناف المفاوضات النووية المعلقة مع إيران مطلع سبتمبر المقبل، مشيرة لتقديم ممثلين إيرانيين تأكيدات في الأيام القليلة الماضية بأن المحادثات في فيينا ستستأنف.
آخر الأخبار