الإيرانيون يطلقون موجة احتجاجات ويهتفون مجدداً: "الموت لخامنئي"

طهران، عواصم- وكالات: على وقع التدهور الاقتصادي وارتفاع معدلات الفقر، تصاعدت وتيرة الاحتجاجات في إيران، حيث كشفت تقارير أمس، عن موجة تظاهرات جديدة وإضرابات عمت مختلف المناطق والقطاعات.
وأفادت تقارير لمنظمة "مجاهدي خلق" المعارضة باستمرار الاحتجاجات والإضرابات وسط شرائح مختلفة، بدءا من طلاب المدارس في الأحواز، وإلى المزارعين والطلاب الجامعيين في أصفهان، إضافة إلى تجمعات احتجاجية في العاصمة طهران وغجساران.
وأحرقت إحدى الحركات الثورية في مدخل مدينة شيراز بطهران الكبرى، لافتة كبيرة تحمل صورا لخميني وخامنئي، وهم يهتفون "الموت لخامنئي ويحيا رجوي"، فيما عمد محتجون في مدينة سبزوار إلى إحراق لافتة أخرى، وهم يهتفون: "يحيا مجاهدو خلق والموت لخامنئي"، وفي بلدة غلغون في طهران، أضرم متظاهرون النار في صور خميني وخامنئي، وهم يهتفون "الموت لخامنئي".
وفي خضم ذلك، عاد نحو 500 عامل في سد جم شير في غجساران، للاعتراض على عدم تنفيذ الوعود وعدم دفع رواتبهم المتأخرة منذ 10 أشهر، بينما تجمع عدد من المواطنين أمام النيابة الخاصة بالجرائم المالية في شارع فاطمي بالعاصمة طهران، احتجاجا على أموالهم المنهوبة من قبل مؤسسة "كيميا خودرو"، واحتج المزارعون غربي أصفهان على شح المياه وقطع الحصة المائية، وأضرب العمال المقاولون في بلدية غوريه، التابعة لناحية شعيبيه في قضاء شوشتر شمالي خوزستان عن العمل احتجاجا على عدم دفع أقساط التأمين.
في غضون ذلك، ذكر المجلس الأطلسي الذي يتخذ من العاصمة الأميركية واشنطن مقرا، أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أضاف ملف
حقوق الإنسان إلى 12 طلبا لإعادة التفاوض مع إيران.
من جانبه، أكد مقرر الأمم المتحدة الجديد الخاص بحالة حقوق الإنسان في إيران جاويدرحمان، في تقريره الأول أمام اللجنة الثالثة بالأمم المتحدة، في نيويورك، أن ايران شهدت موجة من الاحتجاجات والإضرابات بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وتم قمعها من قبل السلطات.
وطالب بالسماح له بزيارة البلد لإجراء تقييم لحالة حقوق الإنسان من خلال المقابلات مع المواطنين وتوفير معلومات خاصة بما يتعلق بتقارير منظمات حقوق الإنسان الدولية حول الانتهاكات، لا سيما الإعدامات والتعذيب وقمع حرية التجمع والرأي والتعبير وانتهاك حقوق النساء والفتيات، وكذلك حرمان الأقليات الدينية والعرقية من حقوقها الأساسية.
وعقب الجلسة التي شهدت انتقادات حادة من قبل الدول الغربية على سجل إيران القمعي لحقوق الإنسان، عقد جاويد مؤتمرا صحافيا في مبنى الأمم المتحدة أعرب خلاله عن قلقه بشأن مصير نشطاء البيئة المحتجزين منذ أشهر في إيران.
وأكد أن الأمم المتحدة تراقب الاحتجاجات في إيران، خاصة القمع وإساءة معاملة المعتقلين ما أدى إلى وفاة بعض الأشخاص في السجون.
على صعيد متصل، أفاد مصدر رسمي في طهران، أن أربعة ناشطين بيئيين ايرانيين أوقفوا بتهمة التجسس يواجهون عقوبة الاعدام.
وكتبت وكالة "ميزان" التابعة للسلطة القضائية أن تهمة "الفساد في الارض"، الأخطر في ايران والتي قد يعاقب مرتكبها بالاعدام، وجهت "الى المتهمين الاربعة".