الثلاثاء 15 أكتوبر 2024
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

الإيرانيون ينتفضون ضد الإعدامات و"يوم الانتقام" يعمّ المدن

Time
الأحد 08 يناير 2023
View
5
السياسة
طهران، عواصم، وكالات: فيما تواصلت ردود الفعل الدولية المنددة بالاعدامات التي نفذتها السلطات الإيرانية للشابين مهدي كرمي ومحمد حسيني، على خلفية مقتل عضو الباسيج روح الله عجميان، عم الغضب الشعبي الواسع انحاء إيران، حيث أطلق ناشطون "يوم الانتقام" على الدعوات للاحتجاج في الشوارع، مشددين على أن المحتجين باتوا مصرّين على مواقفهم، مؤكدين أنهم سيتظاهرون في طهران وجميع المدن الأخرى.
وشهد وسط طهران خروج تظاهرات عارمة وهتف المتظاهرون قائلين: "هناك ألف شخص وراء كل من يقتل"، وفق قناة إيران إنترناشيونال، فيما أفاد موقع "حال وش" المختص في قضايا بلوشستان إيران أن محكمة زاهدان أصدرت حكما بالإعدام ضد "كامبيز خروت"(20 عاماً) بتهمة "الإفساد في الأرض" و"محاربة الله". وكتب الموقع نقلا عن مصادر مطلعة أن هذا الشاب تعرض لتعذيب شديد ولم يسمح له بتوكيل محام.
ورد المواطنون البلوش على محاولات التشكيك في استمرار الانتفاضة الشعبية بتظاهرة حاشدة في شوارع مدينة زاهدان رغم اجواء القمع والترهيب التي يفرضها الملالي على أهالي محافظة سيستان وبلوشستان وبقية المحافظات الايرانية.
واظهر المحتجون عمق وعيهم باهداف الانتفاضة من خلال هتافات "الموت لخامنئي"، "الموت للظالم، سواء كان الشاه أو الزعيم"، "لا للتاج ولا للعمامة، انتهى عهد الملالي".
كما كان حضور البلوشيات لافتا في مقدمة التظاهرات، حيث رددن هتافات "سواء بالحجاب أو بدونه، إلى الأمام نحو الثورة".
واظهر زخم التظاهرة وارتفاع سقف هتافاتها فشل تدابير القمع المكثفة التي استهدفت منع انتفاض المواطنين في المنطقة، بدء بتعيين رئيس معسكر القدس في المنطقة الحرسي حسن كرمي محافظًا لمحافظة سيستان وبلوشستان ومرورا بحملات الترهيب التي شملت اعدام عدد من السجناء واعتقال أكثر من مائة شخص.
وتضمنت رسالة المواطنين البلوش تاكيدات واضحة على وحدة الشعب والهدف، بترديد هتافات "الأكراد والبلوش إخوة، إنهم يكرهون الزعيم"، "الشيعة والسنة معًا، رغم أنف خامنئي" و"من زاهدان إلى إيذه، وطني ينزف دما"، رافضين تهم الانفصال التي يروجها الملالي لعزلهم عن بقية الإيرانيين، تسهيلا لقمع مكونات الشعب الايراني.
تزامنت انتفاضة زاهدان مع هجمات جريئة شنها شبان الانتفاضة على مراكز القمع ومظاهر سيادة الملالي في مدن سبزوار ومشهد وبوشهر وأصفهان ويزد وطهران، فعاليات تكريم شهداء الانتفاضة خلال اليومين الماضيين، وترديد الأناشيد في مدن خراسكان وجلفا وكنكاور ومهاباد وكرج وايلام وسنندج. إلى ذلك، انهالت الانتقادات الدولية على الأحكام الإيرانية، حيث أدانت الخارجية الأميركية الإعدامات ونددت بالمحاكمات الصورية، مشددة على مواصلة العمل مع حلفائها لمحاسبة إيران على قمعها الوحشي، معتبرة الإعدامات محاولة من النظام الإيراني لقمع الاحتجاجات.
وبينما نددت بريطانيا بإعدام كرمي وحسيني ووصفته بأنه "أمر بغيض"، عبر الاتحاد الأوروبي عن الصدمة، وندد برلمانيون أوروبيون من أصول إيرانية ومنظمات حقوقية، وطالبوا المجتمع الدولي بإجراءات فورية لمنع هذه الإعدامات، كما طالبت النائبة في البرلمان البلجيكي دريا صفائي بفرض عقوبات شديدة على نظام طهران.
ووصف وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي إعدام كرمي وحسيني، بأنه "مثير للاشمئزاز"، وأدانت الخارجية الفرنسية بأشد العبارات الإعدامات المروعة، أما هولندا، فاستدعت مجددا السفير الإيراني ودعت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى فعل الشيء نفسه، وأعلن وزير الخارجية الهولندي فوبكه هوكسترا أن بلاده تعد حزمة رابعة من عقوبات حقوق الإنسان ضد إيران، وتعتزم تقديمها في اجتماع مجلس الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي المقبل.
على صعيد آخر، اقترحت السلطات الإيرانية قيام محكمة دولية عراقية إيرانية لتسريع البت في قضية اغتيال قائد "فيلق القدس" السابق قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس ومرافقيهم على يد الأميركيين.
وقال عضو مجلس صيانة الدستور الإيراني والمسؤول عن الملف القضائي للقضية عباس علي كدخدائي، إن مقترح إنشاء محكمة مشتركة قيد الدراسة، موضحًا أن قيام المحكمة سيسرع البت في القضية، مشددا على ضروة عدم السماح بأن تصبح الجريمة أمرا روتينيا.
آخر الأخبار